بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اغفر لعبدك
محمد بن صالح بن محمد العثيمين


فهذه كلمات من كتاب أصول في التفسير


مقدمة
الحمد لله،
من أجل فنون العلم، بل هو أجلها وأشرفها، علم التفسير الذي هو تبيين معاني كلام الله عز وجل

القرآن الكريم
كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس.
1- نزول القرآن:
قال الله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر: 1)
- أول ما نزل من القرآن
قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) (العلق: 1 - 5).
- نزول القرآن ابتدائي وسببي:
الأول: ابتدائي: وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه،
القسم الثاني: سببي: وهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه. (سؤال يجيب, أو حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحذير, أو فعل واقع يحتاج إلى معرفة حكمه)

فوائد معرفة أسباب النزول:
1 - بيان أن القران نزل من الله تعالى،
2 - بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع
3 - بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم.
4 - فهم الآية على الوجه الصحيح.

عموم اللفظ وخصوص السبب:
إذا نزلت الآية لسبب خاص، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها.

المكي والمدني:
فالمكي: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة.
الغالب فيه قوة الأسلوب، وشدة الخطاب وغالب موضوعه تقرير التوحيد والعقيدة السليمة
والمدني: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.
والغالب في أسلوبه البين، وسهولة الخطاب، يغلب فيه تفصيل العبادات والمعاملات، والإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم

فوائد معرفة المدني والمكي:
ظهور بلاغة القران في أعلى مراتبها, و حكمة التشريع, وتربية الدعاة إلى الله تعالى و تمييز الناسخ من المنسوخ
الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقاتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم, يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به, وتنشيط الهمم, والتدرج

ترتيب القران:
تلاوته تاليا بعضه بعضا حسبما هو مكتوب في المصاحف ومحفوظ في الصدور.
وهو ثلاثة أنواع:
ترتيب الكلمات وترتيب الآيات وهذا ثابت بالنص والإجماع, وترتيب السوروهذا ثابت بالاجتهاد
كتابة القرآن وجمعه:
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، الاعتماد على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة،
في عهد أبي بكر رضي الله عنه جمع القرآن بمشورة عمر رضي الله عنه
في عهد عثمان رضي الله عنه امر بجمع الصحف في مصحف واحد؛

التفسير
بيان معاني القرآن الكريم.
الواجب على المسلم في تفسير القرآن يكون خائفا من أن يقول على الله بلا علم
المرجع في تفسير القرآن
القرآن, والسنة, وكلام الصحابة رضي الله عنهم, وكلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابةو ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق فإن اختلف المعنى الشرعي واللغوي، أخذ بما يقتضيه الشرعي
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور:
اختلاف في اللفظ دون المعنى, فهذا لا تأثير له في معنى الآية
اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما، فتحمل الآية عليهما
اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره.
ترجمه القرآن
والترجمة نوعان:
حرفية، و معنوية
حكم ترجمة القرآن:
الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم
وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن يشترط لجواز ذلك شروط:
لا تجعل بديلا عن القرآن و أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين وعالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن.
المشتهرون بالتفسير من الصحابة:
منهم: الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم، عبد الله بن مسعود, عبد الله بن عباس
المشتهرون بالتفسير من التابعين: منهم
مجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح. من مكة وزيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي. من المدينة ومن الكوفيين قتادة وعلقمة، والشعبي.

القرآن محكم ومتشابه:
يتنوع باعتبار الإحكام والتشابه
الإحكام و التشابه العام الذي وصف به القرآن كله
والإحكام والتشابه الخاص ببعضه ,
: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) (آل عمران: الآية 7)
(وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) (آل عمران: الآية 7)
الحكمة من ذلك انه لو كان القرآن كله محكما لفاتت الحكمة من الاختبار به تصديقا وعملا لظهور معناه
موهم التعارض في القرآن:
أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشئ والأخرى نافية فيه.
ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري
وإذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك، فحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه.

القسم:
وهو: تأكيد الشيء بذكر مُعَظَّم بالواوأوالباءأوالتاءوالأصل ذكر المقسم به
وقد يحذف وله فائدتان: عظمة المقسم به وأهمية المقسم عليه
القصص:
الإخبار عن قضية ذات مراحل، يتبع بعضها بعضا.
وهي قسم عن الأنبياء والرسل أ وأفراد وطوائف، جرى لهم ما فيه عبرة،
أ و حوادث وأقوام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ومن حكمها في القران: بيان حكمة الله تعالى وعدله و فضله و تسلية النبي صلى الله عليه وسلم عما أصابه من المكذبين له و ترغيب المؤمنين و تحذير الكافرين إذ علموا حال السابقين وإثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فإن أخبار الأمم السابقة لا يعلمها إلا الله عز وجل
و الحكمة من التكرارلبيان أهمية القصة
الإسرائيليات:
الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود وهو الأكثر، أو من النصارى
ومنها ما أقره الإسلام، وشهد بصده فهو حق. واما ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل و ما لم يقره الإسلام، ولم ينكره، فيجب التوقف فيه
وذكرها علماء التفسير اما باسانيدها والعهدة على الاسناد ومنهم حاطب الليل ومنهم المتتبع وهناك من ردها وبالغ بذلك

الضمير:
ما كني به عن الظاهر اختصارا. ومنه
الدال على الحضور للمتكلم او المخاطب فلا يحتاج لمرجع
وما وضع للغائب. لابد له من مرجع يعود عليه كأن يفهم من السياق أو مادة الفعل السابق
الالتفات:
تحويل أسلوب الكلام من وجه إلى آخر ومن صوره:الالتفات من الغيبة إلى الخطاب الالتفات من الغيبة إلى التكلم ,أو عكسهما
ومن فوائده:حمل المخاطب على الانتباه والتفكير في المعنى ودفع السآمة

والله أعلم. وصلي الله وسلم على نبينا محمد