إعراب الآية رقم (45):{إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)}.


الإعراب:


الواو استئنافيّة


(إذ) ظرف في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر


(قال) فعل ماض والتاء للتأنيث


(الملائكة) فاعل مرفوع


(يا) أداة نداء


(مريم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب


(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد


(اللّه) اسم إنّ منصوب


(يبشّر) مضارع مرفوع والكاف ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو


(بكلمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبشّر)


(من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لكلمة



(اسم) مبتدأ مرفوع والهاء مضاف إليه


(المسيح) خبر مرفوع


(عيسى) بدل من المسيح مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة


(ابن) نعت لعيسى أو بدل منه مرفوع مثله


(مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والتأنيث


(وجيها) حال منصوبة من لفظ كلمة


(في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (وجيها) لأنه صفة مشتقّة، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور مثله الواو عاطفة



(من المقرّبين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال معطوفة على الحال الأولى، وعلامة الجرّ الياء.


جملة: (قالت الملائكة..) في محلّ جرّ مضاف إليه.


وجملة: (يا مريم) في محلّ نصب مقول القول.


وجملة: (إنّ اللّه يبشّرك) لا محلّ لها جواب النداء.


وجملة: (يبشّرك) في محلّ رفع خبر إنّ.


وجملة: (اسمه المسيح) في محلّ جرّ نعت لكلمة.


الصرف:

(المسيح)، قال بعضهم هو لفظ عبريّ معناه المبارك، وقال آخرون هو مبالغة اسم الفاعل وزنه فعيل على أحد قولين لأنه مسيح الأرض بالسياحة أو لأنه يمسح ذا العاهة فيبرأ، أو هو فعيل بمعنى المفعول على قول آخر لأنه مسح بالبركة، أو لأنه مسيح القدم أو مسيح وجهه بالملاحة ثمّ نقل من الصفة إلى الاسم.


(عيسى)، قيل هو مأخوذ من العيس وهو بياض تعلوه حمرة.


(وجيها)، صفة مشبّهة وزنه فعيل من فعل وجه يوجه باب كرم.


(المقرّبين)، جمع المقرّب، اسم مفعول من قرّب الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.


الفوائد:

- إذ تكون ظرفا للزمان نحو: (جئت إذ طلعت الشمس) وقد تكون ظرفا للمستقبل كقوله تعالى: (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ) وقد تقع موقع المضاف إليه فيضاف اسم زمان كقوله تعالى: (رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا) وهي تلزم الإضافة إلى الجمل، وقد يحذف جزء من الجملة أو كلها ويعوض عنها بتنوين العوض كقوله تعالى: (فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ) أي حين بلغت الروح الحلقوم تنظرون.


وقد أضاف بعضهم أنها تكون للتعليل واستشهد بقول الفرزدق:

فأصبحوا قد أعاد اللّه نعمتهم ** إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر

وكذلك ورد كونها للمفاجاة وهي الواقعة بعد (بينا وبينما) كقول الشاعر:

استقدر اللّه خيرا وأرضينّ به ** فبينما العسر إذ دارت مياسير

وفي هذه الحالة يرجح كونها حرفا.