إخواني

كان أكثر دعاء النبي :"يا مقلِّب القلوب ثَبِّت قلبي على دينك ".
وقال النبي :"القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، يقلّبها كيف يشاء ".

فاسألوا الله الثبات، وهاكم قصة مقرئ للقرآن انتكس وتَنَصََّر - والعياذ بالله - ،
فيها العديد من العبر،
منها عبرة بتصحيح النيّة في طلب العلم،وقد ذكر نبينا أن مِن أول ثلاثة تُسَعَّر بهم النار،قارئ تعلَّم القرآن ليُقال عنه قارئ،
ومنها عبرة لمن يقيم في بلاد الكفار،وقد تبرَّأ النبي ممن يقيم بين المشركين،
ومنها عبرة لمن اغتَرَّ بعمله، وقد قال النبي :" إنّما الأعمال بالخواتيم ".
وعبر، وعبر، وعبر .....

ذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (20/69 ) مقرئاً سافر إلى بلاد الكفار لقضاء مهمة، فانسلخ من دينه وتنصَّر وبقي هناك، ثم قال الذهبي :
قال ابن النجار: سمعتُ عبد الوهاب بن أحمد المقرئ يقول : كان ابن السّقّاء مُقرِئاً مُجوَّداً، حدّثني من رآه بالقسطنطينية مريضاً على دَكَّة،
فسألته : هل القرآن باقٍ على حِفظك ؟
قال : ما أذكر منه إلاّ آيةً واحدةً : رُبَما يَوَدُّ الذين كفروا لو كانوا مُسلمين (الحِجر، 3)، والباقي نسيته !!!