الصبي الأعمى  110

هذه القصة قرأتها فأعجبتني فآثرت على نفسي إلا أن أقدمها لكم هدية متواضعة في مظهرها والثمينة في جوهرها , وأرجوا أن تحوز على رضاكم وإعجابكم !!!

من هذه القصة تكونت قناعة عندالنبي موسى عليه السلام بحكمة الله عز وجل بوهب نعمة البصر لشخص والأخر محروم منها !!!

وتعلم أن الله هو عالم الغيب العادل والقوي تجلت أمامه السموات والأرض وما بينهما


الصبي الأعمى


يروى أن احد الأنبياء وهو موسى عليه السلام كان يمر يوما بالقرب من نهر بإحدى القرى

فشاهد عددا من الصبيان وهم يلعبون وكان بينهم صبي أعمى يؤذيه أترابه فكانوا يغطسون رأسه في الماء للحظات ويضربونه أحيانا متعمدين اللعب معه دون أن يؤذوه !!!

فتأثر لذلك النبي موسى عليه السلام ودعى الله عز وجل
رباه أدعوك أن تمنحه البصر في عينيه كي لا يتعذب إلى هذا الحد

فاستجاب الله له واستعاد الصبي بصره فاخذ الصبي الذي كان أعمى قبل قليل يثب على الصبيان ويغطس رأس الصبي في الماء إلى حد الاختناق ويغطس رأس الأخر إلى حد الهلاك وهكذا هلك عدة أطفال بهذا الشكل !!!

ولم يقف إلى هذا الحد بل بدأ يقذف المارة بالحجارة حتى أصاب إحداها النبي موسى عليه السلام !!!


وحينما شاهد النبي هذا الوضع توجه إلى الله تبارك وتعالى خجلان من نفسه لأنه شعر بالرحمة تجاه هذا الطفل متناسيا رحمة الله تعالى في الكون كله

واخذ يناجيه قائلا :
رباه أنت اعلم منا بكيفية التعامل مع عبادك وأنت العليم المطلق وكل ما تقوم به يمثل الحكمة والعدل وله أسباب ودلائل واني أتوب لك يا رب وأسألك أن تعيد الطفل إلى حالته السابقة

فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء نبيه وأعاد الطفل إلى ما كان عليه


وهنا نستذكر معنى الآية الكريمة بان ما يصيب الإنسان من مصائب قد نعتقد بأنه شر له في الظاهر ولكنه يكون خيرا له ... أو يصيبه خير فيعتقد أنه خيرا له في الظاهر ولكنه يكون شرا له