『』... ليتــك تحــس بلوعتــي يــوم فرقــاك ...『』

\
/
\

كلنـا يـعلــم بـأن الإنـســان بـطبيعتــه مخلــوق اجتمـاعـي

يختلط بالنـاس ويتعـرف على هــذا وذاك ويـكوّن عـلاقـــات اجتمـاعيــة كثيـرة تختلـف بـنـوعهـا ودرجــة قـوتهــا

فــأقــوى أنـواع الـعلاقــــات

(( الـصـداقـــه ))

فالصديـق إنـسان نثـق فيـه ونحبـه ونـضحـي مـن أجلـه ولاتـطــيب لنـا الحيـاة إلا بقـربـه
وهو المكان الذي نشعر بالسعادة والأنس فيــه ، والمستودع الآمن للهموم والاسرار التـي تشـغلنــا

ولــكـن
هـل فـكـرت اذا زادت قـوة علاقتـك بـصـديقــك وأصـبحـت لا تـطيــق الحـياة يومـا بـدون قربـه مـاذا يـحدث لـك

لـو حـصل ظـرف يبـعده عـنـك
كيـف سـتكمـل الـطريـق دون الـيد التي كنـت تـمسـك بهـا وأنـت تـسيـر بـدروب الـحيـاة

وقـتها سـتبكي نعــم سـتبكي ولكـن هل سـتعـيد الـدمـوع صـديـقـك مـن رحـيله ســـواءً بالـسـفــر أو مـشـكلة أو مـووت

وانـتـــم ايـهــا الـمحـبيــن
يـامـن تـسـهـرون اللـيال الـطـوال بـذكـر الاحـبــة مـاذا جـنيتـم غـير العـــذاب
لوسـمعتــم بـرحيــل الحبيــب أو موتــه مـاذا سيحـصــل لـكـــم
هــل تـواجهــون هـذا الامـر بـشـجاعــة مثـلاً



أتـرك الجـواب لمـن عـايــش هــذه اللحظــات
مـن الـبدايـة عـش حـياتــك بـطـريـقـة لا تـعلقـك بإنسـان تعـلقــا شــديــداً

أنـا لا أقـــول لا تحــب ولا تكـوّن صداقـــات

لكــن هــذا مـن أجــل قـلـبك وعينيــك

لا تعلـق حياتـك وآمالـك بشخص واحـد قـد تبعــده الظــروف




عود نفسـك أن تعيـش الحيـاة بـأي ظـرف كان ومع أي شـخص
انشغــل بأمور دينـك ودنياك ولا تخصص جـزءً كبـيراً من وقتـك لحبـيب أو صـديق
لأن الفـراغ الـذي يتـركـه إذا رحـل سيجعــلك تعيسـاً مهمـوماً باكيـا نادبـا حظــك
متعرضــا لصدمــات قـد تفــوق قـوة تحمـلك

أخـيـراً
اجعـل تعلقـك بمـن لا ينـام . تـعـلق بـالحـي الـقـيـوم الـذي لايمـوت ولايرحــل

تـعـلق بخـالـق الـسـموات والأرض

فـإنه مـعك دائـماً

أحفظ الله يحفظك