[size=32]صلاة الاستخارة عن الغير[/size]

[size=32]هل يجوز أن أصلي صلاةالاستخارة لغيري، وأغيِّرصيغة الدعاء، بحيث يأتي على هذا النمط[/size]
[size=32]: "اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر هو خيرٌلها أو له، في دينه أو دنياها"، وهكذا؟[/size]
[size=32]لا أعلم في هذا دليلاً، إنما جاءت السنة فيمن أراد الشيء، (إذا همأحدكم بأمر؛ فليصلِّ ركعتين، ثم ليقل...)، فالسنة لمن همَّ بالأمر وأشكل عليه يستخر هو،أما فلان يستخير لفلان لا أعلم له أصلاً، ولكن الرجل أو المرأة كلٌ منهم يستخير لنفسه، ويدعو بالدعاء الذي يعرف، إذا كان مع يعرف الدعاء الوارد في الحديث، يسأل ربه اللهم يسر لي الأصلح، اللهم اشرح صدري للأصلح للأحب إليك، لما فيه صلاحي، يدعو بالدعوات التي تناسبه والحمد لله.[/size]

[size=32]المصدر: موقع الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-[/size]
[size=32]وهذا دعاء الاستخارة 
[/size]



[size=32]كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كالسورةِ من القرآنِ : ( إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ، ثم يقولُ : اللهم إني أستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقدرتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم إنْ كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجلِ أمري وآجِلِه - فاقدُرْه لي، وإن كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديِني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجِلِ أمري وآجِلِه - فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان، ثم رَضِّني بِه، ويُسَمِّي حاجَتَه ) .[/size]

[size=32]الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري[/size]
[size=32]الصفحة أو الرقم: 6382 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح][/size]
[size=32]شرح الحديث[/size]

[size=32]ينبغي على المؤمنِ ألَّا يقصِدَ شيئًا مِن دقيقِ الأمور وجليلِها حتَّى يستخيرَ اللهَ فيه، ويسأَلَه أن يحمِلَه فيه على الخيرِ، ويصرِفَ عنه الشَّرَّ؛ إذعَانًا بالافتقارِ إليه في كلِّ أمرٍ، والتزامًا لذِلَّةِ العبوديةِ له، واتِّباع سنَّةِ نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم في الاستخارة، والاستخارةُ طلبُ الخير في الشيء؛ ولذلك كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يعلِّمُهم هذا الدُّعاءَ كما يعلِّمُهم السُّورةَ مِن القرآن؛ لشِدَّةِ حاجتِهم إلى الاستخارة في الحالات كلِّها كشِدَّةِ حاجتِهم إلى القِراءةِ في كلِّ الصَّلوات؛ قال: إذا همَّ أحدُكم بالأمر، أي: قصَد أمرًا ممَّا لا يعلَمُ وجهَ الصَّواب فيه، فليُصلِّ ندبًا رَكعتينِ، ثمَّ ليقُل: اللَّهمَّ أستخيرُك، أي: أطلبُ منك الخِيرةَ، وأستقدِرك، أي: أطلبُ القدرةَ منك أن تجعلني قادرًا عليه، فاقدُرْه لي، أي: اجعَلْه مقدورًا لي، أو قدِّرْه لي، وقيل: معناه: يسِّرْه لي، أرْضِني، أي: اجعَلْني راضيًا بذلك، ويُسمِّي حاجتَه، أي: يُعيِّن حاجتَه، مثل أن يقول: إنْ كنتَ تعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ مِن السَّفر أو التزوُّج أو نحو ذلك.[/size]
__________________