الشعور بالقلق والخوف من المستقبل وترقب الوقوع في أزمات، مشاعر تنتابنا جميعاً عند الدخول في تجارب جديدة قد تكون خطوات مهمة في مسيرتنا نحو المستقبل.
وكثيراً ما نشعر كبالغين بالخوف من الدخول في تجارب حياتية جديدة قد تأتي علينا بالسوء والضرر بدلاً من أن تحملنا إلى ما هو أفضل، أما إذا كان الدخول في التجربة الجديدة حتمياً ولا مفر منه فنحن عادة ما نتروى في جميع خطواتنا ولا نتخذ قراراً إلا بعد مراجعة النفس عدة مرات، ولا شك أن القلق يداهمنا بين الحين والآخر حتى تهدأ الأمور ونشعر بالاستقرار في المرحلة الجديدة.

وإذا كان القلق ينتابنا نحن البالغين عند الاقتراب من مرحلة جديدة في حياتنا، فما هو حال المراهقين محدودي الخبرة وشديدي التأثر؟. لا تنزعج إذا ما لاحظت على ابنتك المراهقة شعورها بالخوف والارتباك مع حلول العام الدراسي، فهو شعور طبيعي يصيب الكثيرات ممن في مرحلتها العمرية وممن يمرن بتجربتها.
وقد ينبع الخوف من عدة أمور، من بينها الخوف من تكرار مشكلات الأعوام الدراسية السابقة، أو الاختلاط بزميلات جدد والافتراق عن أقرب زميلات الدراسة، أو التعرض لمناهج دراسية صعبة تحتاج إلى قدر كبير من الفهم، لكن أبرز أسباب عدم الشعور بالراحة والتعرض لحالة من الضيق هو انتهاء فترة الراحة التي تتمتع خلالها المراهقة بكامل حريتها، خاصة في اختيار أوقات النوم والاستيقاظ وكيفية قضاء الوقت والتمتع بجميع الأنشطة الرياضية والفنية التي تهواها.
وبما أن لكل مشكلة حلاً، سنقدم لك بعض النصائح التي من شأنها التخفيف من أزمة ابنتك المراهقة والحد من قلقها، لعلها تفلح معها: