بداية تقول جنى، 18 سنة: «العتاب يعتمد على من أعاتب، فبعض العلاقات تحتمل المعاتبة، بينما بعضها لا، فقد أعاتب صديقة عمري على موقف ما، حتى لا يبقى في قلبي تجاهها ما يعكر علاقتنا وصداقتنا، ولكنني في المقابل لا أعاتب صديقة علاقتي بها سطحية، أو أنها مجرد زميلة. لذلك بالفعل العتاب على قدر المحبة، وإن لم يكن الشخص الذي أعاتبه له معزة في نفسي، فلن أعاتبه أصلاً، ولن أهتم إن صدر منه أي موقف يزعجني».
من جهتها، عبرّت، نيفين، 19 سنة ونصف، عن رأي مغاير، حيث قالت: «ما زاد عن حده انقلب ضده. العتاب بشكل عام لا يفسد العلاقات ولا الصداقات، ولكن في بعض الأحيان قد يصل إلى مرحلة المبالغة ليتناول كل صغيرة وكبيرة، وما يستحق وما لا يستحق، فيصبح الأمر مزعجاً، حتى وإن كان نابعاً من كثرة المحبة والمعزة أو من أقرب الناس».

وبدبلوماسية أجابت خلود، 17 سنة، عن رأيها بالعتاب، فقالت: «أنا أعاتب الشخص الذي أشعر أنه يتفهم معاتبتي ولا يأخذها على محمل الزعل والضيق، فقد تكون صديقة مقربة لي لا تتقبل المعاتبة أو لا تتفهم معنى أنني لا أرغب في حمل أي انزعاج منها، بينما قد لا تتفهم أخرى ذلك، ولذلك فالأمر يحتاج لتفهم الطرف الآخر حول ماهية العتاب، وليس بالضرورة أن كل من عاتبك خاصمك، فقد أعاتب على موقف ما وبمجرد أن ينتهي الحديث والنقاش أنسى الأمر وكأنّ شيئاً لم يكن، ولكن بعد أن أفهم ما حصل أو أشرح وجهة نظري للآخر».

أما صابرين، 20 سنة، فقد خالفت من سبقها برأيها، إذ قالت: «أفضل أن لا أعاتب، وإذا كان الموقف أو الموضوع ليس ملزماً لي بعتاب الآخرين فلن أعاتب، عندما كنت أصغر كنت أعاتب على كل كبيرة وصغيرة، ولكنني بمرور الوقت اكتشفت أن هناك أموراً لا تحتاج إلى التضخيم والمعاتبة، ويمكن أن تكون أقل حتى من ذكرها، لذلك لا أعاتب صديقاتي إلا في الأمور التي تستحق فقط».