[size=32]موقع القصة في القرآن الكريم:[/size]
[size=32]ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات[/size]
[size=32] 83-98.[/size]
[size=32]القصة:[/size]
[size=32]إِختلف الناس في ذوالقرنين هل هو نبي أم ملك صالح والصحيح التوقف في المسألة[/size]
[size=32]استنادا لقول الرسول لا أدري هل كان نبيا أم كان عبدا صالحا ، [/size][size=32]آمن بالله وبالبعث وبالحساب، فمكّن الله له في الأرض، وقوّى ملكه، ويسر له فتوحاته.[/size]
[size=32]بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله. فاتجه غربا، [/size][size=32]حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه. وربما يكون هذا المكان [/size][size=32]هو شاطئ المحيط الأطلسي، حيث كان يظن الناس ألا يابسة وراءه. فألهمه الله – أو أوحى إليه-[/size]
[size=32]أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذهم أو أن يحسن إليهم.فما كان من الملك الصالح،إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب [/size][size=32]المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، [/size]
[size=32]فسيكرمه ويحسن إليه.[/size]
[size=32]
[/size][size=32]بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لأول منطقة تطلع عليها الشمس.[/size]
[size=32]وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات تحجب الشمس عن أهلها.[/size]
[size=32]فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.[/size]
[size=32]وصل ذو القرنين في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة.[/size]
[size=32]وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها.[/size]
[size=32]
[/size][size=32] وعندما وجدوه ملكا قويا طلبوا منه[/size]
[size=32]أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني[/size][size=32] لهم سدا لهذه الفجوة، مقابل [/size][size=32]خراج من المال يدفعونه له.فوافق الملك الصالح على بناء السد، لكنه زهد في مالهم، [/size][size=32]واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة[/size][size=32] بين الجبلين.[/size]
[size=32]
[/size][size=32]استخدم ذو القرنين وسيلة هندسية مميزة لبناء السّد. فقام أولا بجمع قطع الحديد [/size][size=32]ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين. ثم أوقد النار على الحديد، [/size][size=32]وسكب عليه نحاسا مذابا ليلتحم وتشتد صلابته. فسدّت الفجوة، وانقطع الطريق على [/size][size=32]يأجوج ومأجوج، فلم يتمكنوا من هدم السّد ولا تسوّره. وأمن القوم الضعفاء من شرّهم.[/size]
[size=32]
[/size][size=32]بعد أن انتهى ذو القرنين من هذا العمل الجبار[/size]
[size=32] نظر للسّد، وحمد الله على نعمته،[/size][size=32]وردّ الفضل والتوفيق في هذا العمل لله سبحانه وتعالى، فلم تأخذه العزة، ولم يسكن الغرور قلبه.[/size]
[size=32]
[/size][size=32]يقول سيّد قطب رحمه الله: [/size]
[size=32]وبذلك تنتهي هذه الحلقة من سيرة ذي القرنين.[/size]
[size=32]النموذج الطيب للحاكم الصالح. يمكنه الله في الأرض, وييسر له الأسباب; ف[/size][size=32]يجتاح الأرض شرقا وغربا; ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر, ولا يطغى ولا يتبطر, [/size][size=32]ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان, [/size][size=32]ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق; ولا[/size][size=32] يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه ...[/size]
إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به, ويساعد المتخلفين, ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل;
[size=32]ويستخدم القوة التي يسرها الله له في التعمير والإصلاح, ودفع العدوان وإحقاق الحق.[/size]
ثم يرجع كل خير يحققه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله, ولا ينسى وهو في إبان
[size=32] سطوته قدرة الله وجبروته, وأنه راجع إلى الله.[/size]
