السلام عليكم إخواني ..


سئل أحد المُحَدِّثِيَن لماذا تكتب الأحاديث الضعيفة و الموضوعة فقال : " ليعرف أنا على علم تركناه " ..

و الشيخ الألباني في مصنفه " سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيء في الأمة " ... قد أوضح السبب في عنوان مصنفه ..


يقول الشيخ الألباني: " ثم إنني كنت بدأت منذ بضع سنين بنشر سلسلة مقالات متتابعة تحت عنوان : " الأحاديث الضعيفة والموضوعة، و أثرها السيء في الأمة " في مجلة " التمدن الإسلامي " الغراء، و لا زلت مستمرا في نشرها؛ لأن هذه الأحاديث من الكثرة – مع الأسف الشديد – بحيث تعد بالمئات ، بل بالألوف ! كيف و قد وضع رجل واحد من الزنادقة نحو أربعة آلاف حديث ! ووضع ثلاثة من المعروفين بالوضع أكثر من عشرة آلاف حديث ! فماذا يقول القارئ الكريم في الأحاديث الأخرى التي وضعها أناس آخرون لغايات مختلفة ، وأغراض متباينة ؛ منها السياسية ، و منها العصبية الجنسية، والمذهبية، ومنها التقرب إلى الله تعالى بزعمهم ! و منها أحاديث وضعت خطأ دون قصد من بعض المغفَّلين من الصوفية، و ضعفاء الحفظ من الفقهاء وغيرهم، ممن لا عناية لهم بالحديث و ضبطه ! وهي منتشرة بكثرة في كتب الفقه، و التفسير ، و الوعظ، والترغيب ، والترهيب ، وغيرها." –
المرجع: [سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيء في الأمة /الطبعة الأولى للطبعة الجديدة/ 1412هـ / المجلد الأول/ ص ص.40-41].


وللإشارة فإن السلسلة الضعيفة هي مصنف من 14 مجلد وأكثر من 7000 حديث .. بين الضعيف و الموضوع ..

فهناك مئات الأحاديث الضعيفة و الموضوعة المنتشرة بين الأمة و التي تركت " أثرا سيئا " كما قال الشيخ .. و علينا الحذر و التحذير منها .. بنشرها بين الناس ... فكلنا نعلم أن الأمة للأسف لا تقرأ و لا تحب بذل الجهد ... و كم من الناس يصعق و يتفاجأ .. لما تخبره بأن حديثا من الأحاديث التي يعتقد بصحتها هو موضوع .. أو ضعيف .. و لا يجوز الاحتجاج به ..


أفيدونا يرحمكم الله ... هل صنفت الكتب في تلك الأحاديث لنهيل عليها التراب و نحيطها بالسرية التامة و نعدها من التابوهات .. أم لتحذر منها الأمة ... و البديل موجود و الحمد لله و هي الأحاديث الصحيحة و القرآن الكريم ..



أما في هذا الموضوع - الجزء 03- ...

سوف أتابع بحول الله و قوته نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة من مصنف " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء على الأمة " للشيخ الألباني رحمه الله ..

هذا الموضوع هو الجزء الثالث و سوف أتناول فيه الأحاديث ذات الصلة بالأغراض السياسية و الأمراء و السلاطين و العلماء .. وكل ما له صلة بالأغراض السياسية ...



و سوف أبدأ من المداخلة الموالية بإدراج الأحاديث الخاصة بهذا الجزء ... و سأحاول الالتزام بالترتيب كما جاءت في السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني عليه من الله ألف رحمة لما قدمه لأمتنا ..


تنبيه !! و رجاء !!

أرجو من الأعضاء أن لا ينحرفوا بالموضوع عن مساره ... و أن تنحصر المشاركات في الإطار العام للموضوع ... أي يمكن:
1- إدراج أحاديث ضعيفة أو موضوعة من مصادر أخرى .. مع بيان تخريج الحديث و مصدره بدقة .. و لا داعي لنسخ و لصق الروابط ...
2- التعليق و الشرح للأحاديث المعروضة لمن شاء ... إن كان معناها غامضا أو فيه لبس ..
3- عدم إدراج الأحاديث الصحيحة لمعارضة ما أدرج من أحاديث ضعيفة أو موضوعة ... فلا حاجة بنا إلى ذلك ... فبيان ضعفها ووضعها كافِ لتحذر منها الأمة .. و هو الهدف من الموضوع






وهذه مجموعة أخرى من الأحاديث ..


1. الحديث 57/المجلد الأول/الضعيفة: " اختلاف أمتي رحمة " – قال الألباني: لا أصل له


2. الحديث 269/المجلد الأول/الضعيفة: " العَالَمُ لا يَخْرَفُ ". – قال الألباني: حديث موضوع.


3. الحديث 270/المجلد الأول/الضعيفة: " لا يَخْرَفُ قارئ الفرآن." – قال الألباني: حديث موضوع ... ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " .. و تبعه ابن عَراق فأورده في "تنزيه الشريعة" .. ورواه الديلمي وابن عساكر. قال السيوطي: " في سنده لاحق بن الحسين و هو كذاب، روى عنه أبو نعيم في "الحلية" و غيرها مصائب.".

قال الألباني: " قلت و مع هذا كله فقد سوَّد به السيوطي كتابه " الجامع الصغير" ! و بيَّض له المناوي في " شرحيه " !.