نص السؤال: ما صحة حديث : إن الكلام في المساجد يأكل الحسنات كما يأكل النار الحطب ؟


نص الإجابة: هو حديث لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .


والحديث في المساجد حديث الدنيا لا ينبغي أن يسترسل فيه ؛ وإلا فقد ذكر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - البيع والشراء على المنبر ، وذكر هذا البخاري رحمه الله تعالى فقال : " ما بال أقوماً يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله ولا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - " ، لكن لا يسترسل في حديث الدنيا في المساجد ؛ لقوله تعالى : " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ " [ النور : 36 ] ، فهي موضوعة لذكر الله سبحانه وتعالى .
وأيضاً لما جاء الأعرابي وقال : من رأى الجمل الأورق ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لا رده الله عليك فإن المساجد لم تبنَ لذلك " .
وهكذا عند أن بال الأعرابي أيضاً قال له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إنما بنيت المساجد لذكر الله " أو بهذا المعنى .
فالمساجد بنيت لذكر الله ، أما الاسترسال في حديث الدنيا فلا ، فلو جاء عارض وتكلمت مع أخيك في شيء بدون استرسال فلا بأس بذلك إن شاء الله .