متي وكيف بدأ تدوين الحديث الشريف على مر العصور  Bsm-allah3
كيف بدأ تدوين الحديث النبوي الشريف

من المعروف بأن الحديث النبوي الشريف كان يتناقل بين الناس عن طريق السماع

فهذا يروي لهذا وهذا يروي لذاك وهكذا

ولم يكن تدوين الحديث متعارفاً عليه في السابق إلا في حالات قليلة

كما كان من أمر عبدالله بن عمرو بن العاص

فقد قال أبي هريرة في الحديث الذي رواه البخاري في باب كتابة العلم


"ما من الصحابة أحد أكثر مني حديثاً إلا ما كان من عبدالله بن عمرو فإنه يكتب وأنا لا أكتب....."

حتى أن الكثير من الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب لم يحبذ كتابة الحديث وذلك حتى لا ينشغل الناس بالسنة عن القرآن الكريم

كتاب العلم لأبي خيثمة - (ج 1 / ص 11)

حدثنا أبو خيثمة زهير ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة قال أراد عمر أن يكتب السنة ثم كتب في الناس من كان عنده شئ من ذلك فليمحه حدثنا أبو خيثمة ثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس قال إن كان الرجل يكتب إلى بن عباس يسأله عن الأمر فيقول للرجل الذي جاء بالكتاب أخبر صاحبك بأن الأمر كذا وكذا فإنا لا نكتب في الصحف إلا الرسائل والقرآن

ولكن مع مرور الأيام ودخول الكثير في الإسلام من الأعاجم وغيرهم حاول الكثير النيل من الدين الإسلامي

وبما أنه كان من المتعذر محاربته علناً فلقد لجأ البعض لمحاربته سراً عن طريق ادعاء الإسلام وتبطين الكفر

من هؤلاء عبدالله بن سبأ اليهودي الذي ظهرت على يديه بدعة الرفض

وأيضاً بشر المريسي ظهرت على يديه بدعة الاعتزال

كما معبد الجهني الذي قال بالقدر

والجهم بن صفوان ظهرت على يديه الجهمية

وكل فرقة أضل من الأخرى

كل هؤلاء ومن والاهم حاولوا النيل من الدين الإسلامي عن طريق وضع الأحاديث المكذوبة على رسول الله متي وكيف بدأ تدوين الحديث الشريف على مر العصور  Sala

كما أن هناك من كان يرد السنة إن لم توافق عقولهم كما المعتزلة الذين يؤولون كل معتقد لا يوافق عقولهم


ولكن الله فضح أمرهم عن طريق العديد من العلماء الأفذاذ

ففي تذكرة الحفاظ للذهبي هذه الرواية"

أُتي الخليفة هارون الرشيد بأحد الزنادقة ليقتله ,فقال الزنديق : أين أنت من ألف حديث وضعتها؟

فقال الرشيد: فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وابن المبارك ينخلانها فيخرجانها حرفاً حرفاً"


وهكذا نرى أنه مع ظهور هؤلاء الزنادقة أصبح الإسلام بحاجة إلى تدوين الصحيح من الحديث

حتى لا يختلط مع الضعيف ويصبح من المتعذر معرفته

ليس هذا وحسب بل أنه ظهر علم جديد هو علم الجرح والتعديل

الذي وعن طريقه أصبح من الممكن معرفة الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع

عن طريق البحث في رواة الحديث ومعرفة حالهم من حيث العدالة وهي استقامة الدين والمروءة

فمن كان كذلك قبلت روايته ومن كان العكس فلا

وهكذا ظهر تدوين الحديث النبوي الشريف

بدأ به بعض الصحابة مثل عبدالله بن عمرو ثم من والاه من التابعين وتابعيهم

مثل الأوزاعي وشعبة بن الحجاج والإمام مالك وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والشافعي وغيرهم

ثم أ تى ابن حنبل والبخاري ومسلم وغيرهم الكثير