تفلت القرآن





د. سعيد حمزة




1- تفلت القرآن يعني :


أنك لم تحفظ جيداً ولم تعتن بإتقانه في المرة اﻷولى من حفظك فيدفعك


العلم بذلك أن تعيد حفظك مرة أخرى وتصحح المسار.

2- تفلت القرآن يستخرج منك عبادات كثيرة


ما كانت لتخرج إلا لتفلت القرآن ، منها:

قراءة القرآن كثيراً كثيراً ، ومعلوم أن ثواب قراءة الحرف حسنة


والحسنة بعشر أمثالها

- إدمان قراءة القرآن من المصحف الشريف ،

وهذا من أعظم الأسباب لإتقان حفظ القرآن؛

فإن تكرار النظر في المصحف الشريف يطبع الصفحة فى القلب.

والحفظة الماهرون يعلمون ذلك ، لذا من جملة

الوصايا لحفظ القرآن الكريم أن يكون من طبعة واحدة.

- إدمان الاستماع لحذاق القراء بصفة منهجية ودورية ، وكما هو معلوم

أن الاستماع يصنع روابط ذهنية يسهل بها تذكر الآيات.


3- تفلت القرآن يوقظك بالثلث الأخير من الليل لتصلى بمحفوظك ،

فما أفضل من الصلاة لثبيت الحفظ فى الصدر .

4- تفلت القرآن يجعلك تصاحب الأخيار من المهرة لتجتمعوا

على مائدة القرآن للمراجعة والمدراسة .

5- تفلت القرآن من أسبابه أنك لم تفهم معنى بعض الآيات ،

ومعلوم أن الفهم مهم للحفظ ، فيدفعك ذلك لقراءة تفسير ميسر

مختصر ولا أنصحك فى هذه المرحلة بالتوسع فى قراءة التفاسير .

6- تفلت القرآن سيجعلك تستغفر كثيراً ، وتحرص على الطاعات جميعها.


7- تفلت القرآن يجعلك تقبل على دراسة المتشابهات اللفظية بشرط عدم

الاعتماد عليها بالكلية واعتبار أنها الحفظ ، بل التكرار والربط هما

أساس الانتفاع بهذا العلم .

8- تفلت القرآن يجعلك تدعو الله كثيراً ، والموفق من وفق إلى الدعاء



- وأزيد على ما قاله د . سعيد ، أن من حكمة تفلت القرآن أن يبقى القرآن

بين أيدي المسلمين كالهوية ، لا يضعونه أبداً من أيديهم .. فبه يُعرفون


وبالقرآن يحيون -

إلى كل من بدأ... حفظ كتاب الله ثم تركه ....


لزوم التمام من شيم الكرام.

و تاركه مع القدرة يلام

لأنه ما بلغ الهدف و المَرام

فعجزه عيب شبيه بالحرام

فاعزم و توكل على العزيز العلام

و قل سيُفْتَح لي كما فُتِح لغيري من الأنام.

و سأحفظ القرآن كاملا هذه الأيام.

بإذن ربنا ذي الجلال و الإكرام

و لم أر في عيوب الناس عيباً


كعجز القادرين على التمام .





همسة ..

لا تمسك بمصحفك متفضلاً أن كان له نصيب من وقتك ,

بل تناوله و أنتَ خجل من الأيام التي تصرمت بعيدًا عن ظلاله :