[size=32]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/size]




[size=32]وبعد[/size]





[size=32](ومَآ آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ [/size]
[size=32]وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[/size]


[size=32]ثم أما بعد[/size]


[size=32]المؤمن يحرص دائما على إتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم[/size]
[size=32]وذلك لينال رضى ربه عزوجل فهو دائما متبع للآثار السلفية ،[/size]
[size=32]بينما المبتدع يسير على غير هدى فهوبين الهوى والضلال [/size]
[size=32]سائر وتراه بين [/size][size=32]السنة [/size][size=32]والبدعة حائر ،[/size]
[size=32]ففي كل عبادة يحدث فيها المبتدع بدعة سوف تدخل هذه البدعة مكان [/size][size=32]السنة [/size][size=32]، ولهذا قال بعض السلف:[/size]
[size=32](ما ابتدع قوم بدعة إلا أضاعوا من [/size][size=32]السنة [/size][size=32]مثلها)[/size]
[size=32]، ففي البدعة خروجاً عن إتباع النبي صلى الله عليه وسلم[/size]
[size=32]فهي تنافي تحقيق شهادة أن محمد رسول الله، [/size]
[size=32]بل إن مضمون البدعة الطعن في الإسلام بصفة عامة [/size]
[size=32]، فإن الذي يبتدع يتضمن ببدعته إن الإسلام لم يكتمل ,[/size]
[size=32]و إنه كمل الإسلام بهذه البدعة ، [/size]
[size=32]وقد حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعليم الصحابة الكرام[/size]
[size=32]الإقتداء به في كل شيء ،[/size]
[size=32]فقد جاء عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:[/size]
[size=32]قال النبي صلى الله عليه وسلم:[/size]
[size=32](إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة،[/size]
[size=32]ثم إضطجع على شقك الأيمن، ثم قل:[/size]
[size=32]اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، [/size]
[size=32]وفوَّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك،[/size]
[size=32]رغبةً ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك،[/size]
[size=32]اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت،[/size]
[size=32]وبنبيك الذي أرسلت. فإن متَّ من ليلتك فأنت على الفطرة، [/size]
[size=32]واجعلهنَّ آخرَ ما تتكلم به . قال:[/size]
[size=32]فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت:[/size]
[size=32]اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت:[/size]
[size=32]ورسولك، قال: لا، ونبيك الذي أرسلت).[/size]
[size=32]فقد أبدل الصحابي مكان كلمة (نبيك) بكلمة(رسولك)[/size]
[size=32]فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم[/size]
[size=32]أن يقول نبيك وذلك من تمام الإقتداء به صلى الله عليه وسلم ,[/size]
[size=32]فالواجب على المسلم أن يحرص على إتباعه صلى الله عليه وسلم [/size]
[size=32]وأن يبتعد عن كل ما ابتدعه المبتدعون[/size]
[size=32]إعلم إن موافقة [/size][size=32]السنة [/size][size=32]خير من مخالفتها حتى وإن كثر العمل.[/size]
[size=32]وإليك أخي الكريم بعض ما ابتدعه المبتدعون في دين الله عز وجل[/size]
[size=32]لتكن على علم منها ، [/size]
[size=32]قال حذيفة رضي الله عنه [/size]
[size=32](كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم [/size]
[size=32]عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني).[/size]
[size=32]وكما قال الشاعر :[/size]


[size=32]عرفت الشر لا للشر*******لكــــــن لتوقـيه[/size]
[size=32]ومن لا يعرف الخير*******من الشر يقع فيه[/size]




[size=32]البدع اليومية[/size]



[size=32]يقوم الإنسان من نومه فيحرص المؤمن على رضى الله عز وجل[/size]
[size=32]بينما يحرص المبتدع على اتباع ما أحدثه من [/size][size=32]البدع [/size][size=32]والضلالات [/size]
[size=32]فلا يخلو وقت إلا وقد أحدث فيها لمبتدعون بدعة ،[/size]
[size=32]ولا توجد عبادة إلا ووضع فيها المبتدعون ما لم ينزل الله به من سلطان ،[/size]
[size=32]ومن بدع المبتدعون اليومية:[/size]



[size=32]إعتقاد بعض الناس أن هناك بدعة حسنة وسيئة[/size]


[size=32]وقد سُئِلَتْ اللجنة الدائمة للإفتاء عن : [/size]
[size=32]إختلاف علماؤنا في البدعة فقال بعضهم البدعة منها ما هو حسن ومنها [/size]
[size=32]ما هو قبيح ،[/size]
[size=32]فهل هذا الكلام صحيح؟[/size]
[size=32]فكان هذا الجواب من اللجنة:[/size]
[size=32]الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وصحبه ..[/size]
[size=32]وبعد:[/size]
[size=32]الجواب: البدعة هي كل ما أحدث على غير مثال سابق ، [/size]
[size=32]ثم منها ما يتعلق بالمعاملات،[/size]
[size=32]وشؤون الدنيا: كإختراع آلات النقل من الطائرات، [/size]
[size=32]والسيارات، والقاطرات، وأجهزة الكهرباء وأدوات الطهي،[/size]
[size=32]والمكيفات التي تستعمل للتدفئة والتبريد،[/size]
[size=32]وآلات الحرب من قنابل وغواصات ودبابات وغيرها [/size]


[size=32]مما يرجع إلى مصالح العباد في دنياهم،[/size]
[size=32]فهذه في نفسها لا حرج فيها ولا إثم في إختراعها، [/size]
[size=32]أما بالنسبة للمقصد من إختراعها وما تستعمل فيه فإن قصد بها خير[/size]
[size=32]واستعين بها فيه فهي خير، [/size]
[size=32]وإن قصد بها شر من تخريب وتدمير وإفساد في الأرض[/size]
[size=32]واستعين بها في ذلك فهي شر وبلاء،[/size]
[size=32]وقد تكون البدعة في الدين:[/size]
[size=32]عقيدة أو عبادة قولية أو فعلية: كبدعة نفي القدر،[/size]
[size=32]وبناء المساجد على القبور، وقراءة القرآن عندها للأموات،[/size]
[size=32]والاحتفال بالموالد إحياء لذكرى الصالحين والوجهاء، [/size]
[size=32]والاستغاثة بغير الله، والطواف حول المزارات،[/size]
[size=32]فهذه وأمثالها كلها ضلالة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم[/size]
[size=32](إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)[/size]
[size=32]. لكن منها ما هو شرك أكبر يخرج من الإسلام:[/size]
[size=32]كالاستغاثة بغير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية، والذبح، [/size]
[size=32]والنذر لغير الله إلى أمثال ذلك مما هوعبادة مختصة بالله،[/size]
[size=32]ومنها ما هو ذريعة إلى الشرك: كالتوسل إلى الله بجاه الصالحين،[/size]
[size=32]والحلف بغير الله، وقول الشخص ما شاء الله وشئت، [/size]
[size=32]ولا تنقسم [/size][size=32]البدع [/size][size=32]في العبادات إلى الأحكام الخمسة [/size]
[size=32]كما زعم بعض الناس لعموم حديث [/size]
[size=32](كل بدعة ضلالة).[/size]




[size=32]غسل الفرج قبل كل وضوء ولو لم يحدث[/size]


[size=32]يعتقد بعض الناس أنه لا بد من غسل الفرج قبل كل وضوء [/size]
[size=32]ولو لم يحدث[/size]


[size=32]والصواب في هذا أن يقال من أدركته الصلاة[/size]
[size=32]وقد سبق ذلك نوم أو خروج ريح من دبره فما عليه إلا أن يتوضأ ..[/size]
[size=32]ولا يحتاج في ذلك إلى غسل فرجه ..[/size]
[size=32]ومن اعتقد خلاف ذلك فقد ابتدع في دين الله إضافة إلى أن ذلك ضرباً[/size]
[size=32]من الوسوسة ,[/size]
[size=32]وأما إذا أراد المسلم قضاء حاجته من بول أو غائط قبل الوضوء [/size]
[size=32]ففي هذه الحالة يجب عليه غسل فرجه وتنقية مكان البول والغائط.[/size]



[size=32]الأدعية الواردة عند غسل كل عضو في الوضوء[/size]


[size=32]الأدعية الواردة عند غسل كل عضو ،[/size]
[size=32]كقول بعضهم عند غسل يده اليمنى ,[/size]
[size=32]اللهم أعطني كتابي بيميني ،[/size]
[size=32]وعند غسل وجهه اللهم بيّض وجهي يوم تبيض الوجوه ... الخ ،[/size]
[size=32]مستدلين في ذلك بحديث عن أنس رضي الله عنه ، [/size]
[size=32]وفيه أن النبي صلى الله عليهوسلم قال[/size]
[size=32](يا أنس أدنُ مني أُعلمك مقادير الوضوء فدنوت فلمّا غسل يديه قال:[/size]
[size=32]بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله فلما استنجى قال : [/size]
[size=32]اللهم حصّن فرجي ويسر لي أمري ... الخ)[/size]
[size=32]، قال الإمام النووي : هذا الدعاء لا أصل له ,[/size]
[size=32]وقال الإمام ابن الصلاح : لم يصح فيه حديث ،[/size]
[size=32]وقال الإمام ابن القيم :ولم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئاً [/size]
[size=32]غير التسمية وكل حديث في أذكار الوضوء [/size]
[size=32]الذي يقال عليه فكذب مختلق لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم[/size]
[size=32]شيئاً منه ولا علمّه لأمته ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله ،[/size]
[size=32]وقوله (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..[/size]
[size=32]وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، [/size]
[size=32]اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )[/size]
[size=32]في آخره.[/size]



[size=32]ترك الكلام أثناء الوضوء[/size]


[size=32]ليس في [/size][size=32]السنة [/size][size=32]الصحيحة ما يدل على إنه يكره أو يحرم الكلام أثناء الوضوء [/size]
[size=32]وكل ما ذكر[/size]
[size=32]من وجود سحابة فوق المتوضي فكلما تكلم المتوضي إرتفعت ،[/size]
[size=32]ليس بصحيح ،[/size]
[size=32]وعليه فيكون الكلام أثناء الوضوء مباحا لا حرج فيه.[/size]



[size=32]الوضوء من الإصابة بالنجاسة[/size]


[size=32]إذا توضأ الإنسان ثم أصابته نجاسة فإنه يزيل النجاسة ولا يتوضأ، [/size]
[size=32]لأن النجاسة ليست بحدث فيكفى إزالتها فقط.[/size]



[size=32]مسح الرقبة[/size]


[size=32]مسح الرقبة في الوضوء مخالف لجميع الأحاديث الواردة [/size]
[size=32]في صفة وضوئه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، [/size]
[size=32]إذ ليس في شيء منها ذكر لمسح الرقبة ,[/size]
[size=32]قال ابن القيم رحمه الله تعالى :[/size]
[size=32]ولم يصح عنه في مسح العنق حديث ألبته.[/size]
[size=32]وحجة من فعل ذلك حديث نصه :[/size]
[size=32](مسح الرقبة أمان من الغل)[/size]
[size=32]قال الإمام النووي : هذاحديث موضوع ليس من كلام رسول اللَّهُ[/size]
[size=32]صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .[/size]




[size=32]القول للمتوضي زمزم[/size]


[size=32]يقول بعضهم للمتوضي عند إنتهائه من وضوئه زمزم [/size]
[size=32]فيرد عليه المتوضي جمعا ،[/size]
[size=32]فكل هذا لم يرد عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا عن أصحابه [/size]
[size=32]وهذا إبتداع في الدين.[/size]