قال تعالى: "واعبدُوا اللهَ ولا تُشركوا به شيئاً"
فيها خصوصٌ وثلاثةُ عمومات:
أما الخصوصُ فهو تعيينُ معبودٍ واحدٍ وهو اللهُ جلَّ جلالُه.
أما العمومات فهي:
1)لا تُشركوا : و"تشركوا" فعلٌ مضارعٌ دخل عليه النَّهيُ، والفعلُ المُضارعُ مُؤلَّفٌ من مصدرٍ وزمن، فالمصدرُ إشراكٌ، تُشركوا تُشركُ أشرك إشراكاً، والمصدر هنا نكرةٌ وهو في سياقِ النهي فصار عاماًّ أي لا إشراكاً ألبتة، فدخل فيه كلُّ أنواعِ الشرك وجزئياته وأفراده.
2) لا تُشركوا: والفعل المضارعُ فيه معنى الزمان، أي لا تُشركوا زماناً ولا دهراً ولا عصراً، وزمان نكرة في سياق النهيِ فصار زماناً عاماًّ.
3) شيئاً: نكرة في سياقِ النهيِ، فشملت جميعَ الأشياءِ المعبودة، فعمَّت كلَّ معبود فدخل فيه المَلَكُ المُقَرَّبُ والنبيُّ المُرْسَل.
أي خُصُّوا اللهَ بالعبادةِ، ولا تفعلوا الشركَ بكلِّ أنواعِه، ولا تقربوهُ في كلِّ زمانٍ، ولا تتوجَّهوا بالعبادةِ إلى عمومِ المخلوقين مهما كانت درجتُهم عند اللهِ تعالى.
#‏الفوائد_الفقهية
#‏الفوائد_الأصولية

__________________