منتدى برامج نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برامج نتدخول

descriptionمنتظر الزيدي Emptyمنتظر الزيدي

more_horiz
منتظر الزيدي (15 يناير 1979 -) هو مراسل صحفي عراقي ركزت تقاريره على محنة الأرامل والأيتام والأطفال بسبب الحرب على العراق [1][2].
اشتهر بقذفه زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر 2008، فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس الأميركي بعد أن تفادى الحذاء بسرعة فائقة، وبحسب القنوات الفضائية (الرافدين والبغدادية) فقد كسرت ذراعه أثناء اعتقاله من قبل الحرس القائمين على الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.[3]، وقد أودع في أحد سجون العراق بعد الحادث مباشرة، ويذكر أن الرئيس بوش أكمل المؤتمر الصحفي مع المالكي. وفي تعليق لبوش على الموقف قبل 17 يوم على انتهاء ولايته الدستورية كرئيس للولايات المتحدة قال: «هذا أغرب شيء أتعرض له» [4]. ويذكر أن هذه هي الزيارة الرابعة لجورج بوش إلى العراق منذ عام 2003.
سبق لمنتظر أن اختطف في 16 نوفمبر 2007 فيما كان يتوجه إلي مقر عمله وقد عاد إلى أسرته في التاسع عشر من نفس الشهر بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون دفع فدية مالية وقد نقلت وكالة أسوشيتيدبريس عن أحد محرري القناة قوله: "إن أحد زملاء الزيدي اتصل بهاتفه المحمول ظهر يوم الجمعة فرد عليه شخص غريب وقال له (إنس منتظر)" وقال المحرر للوكالة "إن هذا عمل عصابة إجرامية، لأن تقارير منتظر كانت دائما معتدلة ومحايدة".
منتظر الزيدي يسكن مدينة الصدر، إحدى ضواحي بغداد والتي تعتبر معقل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر. وقد شهد اليوم التالي لحادثة رشق الرئيس بوش بالحذاء تظاهرة شعبية في مدينة الصدر تطالب بإطلاق سراح الزيدي بحجة أنه كان يمارس الديمقراطية التي تدعو إليها الولايات المتحدة.

محتويات


  • 1 نبذة عن الزيدي
  • 2 اختطاف الزيدي
  • 3 حادثة رمي الحذاء

    • 3.1 استجواب الزيدي بعد الحادث
    • 3.2 ردود أفعال وسائل الإعلام العربية والعالمية

      • 3.2.1 بيان قناة البغدادية عقب الحادث
      • 3.2.2 وسائل الإعلام العربية
      • 3.2.3 وسائل الإعلام العالمية


    • 3.3 ردود أفعال الرأي العام العربي والعالمي
    • 3.4 حذاء الزيدي
    • 3.5 محاكمة الزيدي
    • 3.6 حكم
    • 3.7 إطلاق سراحه


  • 4 منتظر الزيدي يلقى نفس المصير
  • 5 التحية الأخيرة للرئيس بوش
  • 6 موقفه من الثورة السورية
  • 7 مصادر
  • 8 انظر أيضًا
  • 9 وصلات خارجية

نبذة عن الزيدي

منتظر الزيدي من مواليد 15 يناير 1979، مسلم شيعي [5]، نشأ في مدينة الصدر إحدى ضواحي بغداد [6]. تخرج من كلية الإعلام بجامعة بغداد [7]، وهو أعزب ويعيش في شقة وسط بغداد [8][9]، وله ثلاثة أشقاء وأخت واحدة. يتميز بهدوء طبعه مع زملائه، معروف برفضه الاحتلال الأميركي للعراق [10][11]. ويعرف الزيدي بمهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية حيث يعمل بالقناة منذ إنشائها عام 2005 [12]. كان عضوا في اتحاد طلبة العراق وهو مستقل من أي انتماء حزبي [11].
يقول أحمد علاء - أحد أصدقاء الزيدي المقربين وزميله بقناة البغدادية - لإسلام أونلاين أن أحد أفضل تقارير الزيدي كانت حول زهراء التلميذة العراقية الصغيرة التي قتلت برصاص قوات الاحتلال فقد وثّقَ المأساةَ في تحقيقه الصحفي، يُكملُ بالمقابلاتِ مَع عائلتِها وجيرانِها وأصدقائِها. وأضاف علاء: "هذا التقريرِ أكسبَه احترامَ العديد مِنْ العراقيين ورَبحَه العديد مِنْ القلوبِ في العراق". كما رفض الزيدي عرضا بالعمل مع قناة "موالية للاحتلال" [13]. قال بعض أصدقاء الزيدي أنه تأثر عاطفيا بما شاهده من انفجارات في مدينة الصدر [14]
مُزهر الخفاجي رئيس الزيدي في قناة البغدادية يقول عنه أنه "عربي فخور وذو عقل متفتح" وأضاف "هو ليس له روابط بالنظام السابق فقد اعتقلت عائلته تحت نظام صدام" [15]. يقول الزيدي عن نفسه: "أنا عراقي فخور ببلادي" ويقول أصدقاءه أنه رفض الاحتلال تماما كما رفض اشتباكات المدنيين، وقالوا أنه اعتبر الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة "تشريع للاحتلال" [16]
كان أول ظهور للزيدي على الساحة العالمية كان حين تم اختطافه من قبل جماعة مجهولة. كما اعتقلته القوات الأمريكية مرتين [17][18].

اختطاف الزيدي

تعرض الزيدي للاختطاف أثناء توجهه لمقر عمله في 16 نوفمبر عام 2007. وقال مصدر من جماعة مرصد الحرية الصحفية أن عائلة الزيدي اتصلت به مساء الجمعة، إلا أن شخصا آخر رد على هاتفه المحمول وقال أن جماعته اختطفت الزيدي. وخلال عملية اختطافه خصصت قناة البغدادية التي يعمل بها برنامجا من ساعتين له في 18 نوفمبر من نفس العام [12][19].
قال الزيدي أن الخاطفين أجبروه على الدخول إلى سيارة وضربوه حتى أفقدوه الوعي ثم استخدموا ربطة عنقه في تعصيبه ورابط أحذيته لتقييد يديه. وأثناء احتجازه استجوبوه حول عمله كصحفي وقدموا إليه القليل من الطعام والشراب [20] غير أن الخاطفين أفرجوا عن الزيدي وأطلقوه في الشارع وهو معصوب العينين بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون مقابل مادي أو فدية وفقاً لموقع البي بي سي. وعاد الزيدي لأسرته في 19 نوفمبر بعد مروره بالمستشفى لإجراء فحص طبي له [12]. بعد اختطافه صرح الزيدي لرويترز "إطلاق سراحي معجزة، لا استطيع أن أصدق أني مازلت حياً" [20]. وصف محرر تلفزيون البغدادية الاختطاف بأنه عمل عصابات حيث قال أن تقارير منتظر "معتدلة وغير متحيزة" [21].
وقد رحبت جماعة مراسلين بلا حدود بإطلاق سراحه في بيان لها جاء فيه: «نرحّب بعودة هذا الصحافي سالماً معافى إلى أسرته بعد أن أثارت عملية اختطافه موجة من القلق في العراق التي شهدت تصفية عدة صحافيين في خلال اعتقالهم هذه السنوات الأخيرة». وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أعربت عن قلقها الشديد في بيان لها حول اختطاف الزيدي [22]. كما ذكر مندوب الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين حادثة اختطاف الزيدي في تقرير ديسمبر 2007 الذي ضم حوادث العنف في أجهزة الإعلام وبشكل خاص حوادث اختطاف الصحفيين في بغداد [23].
في يناير 2008 اعتقلت القوات الأمريكية الزيدي ليلاً وفتشوا مسكنه، لكنهم أطلقوا سراحه واعتذروا له لاحقاً [2]

حادثة رمي الحذاء

منتظر الزيدي 250px-Montazer

بوش يتفادى الحذاء
في يوم الأحد الرابع عشر من ديسمبر عام 2008، زار الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش العاصمة العراقية بغداد للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولايته بغرض الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية. وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مساء الأحد ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، فوجئ الحضور بالصحفي منتظر الزيدي يقذف زوجي حذاءه على بوش، وبالتزامن مع إلقاء فردة حذاءه الأولى قال الزيدي لبوش: «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب الغبي» وقال وهو يرمي الفردة الأخرى: «وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق» بحسب موقع بي بي سي، بعدها اعتقله رجال الأمن العراقيين والأمريكيين وطرحوه أرضا ثم سحبوه إلى خارج القاعة مخلفا وراءه خيط من الدماء يسيل منه على الأرض [24]
وفيما كان يُسمع صوت صراخ الزيدي من غرفة مجاورة، علق الرئيس بوش -الذي تفادى الحذائين وأصاب أحدهما العلم الأمريكي خلفه- على الحادثة قائلا: «كل ما أستطيع قوله إنهما (الحذاءان) كانا مقاس عشرة» كما أضاف: «هذا يشبه الذهاب إلى تجمع سياسي فتجد الناس يصرخون فيك، إنها وسيلة يقوم بها الناس للفت الانتباه.. لا أعرف مشكلة الرجل، لكني لم أشعر ولو قليلا بتهديد» [25][26].
بعد الحادثة صرحت أسرة الزيدي أنها تلقت العديد من مكالمات التهديد [27]. وقد ذكر ضرغام الزيدي شقيق منتظر لوكالة فرانس برس مساء الثلاثاء 16 ديسمبر 2008 أن أحد العاملين في المنطقة الخضراء أكد له أن "منتظر نقل إلى مستشفى ابن سينا في المنطقة الخضراء لتلقي العلاج إثر إصابته بكسر في ذراعه وأحد أضلاعه وإصابات في مناطق متفرقة من جسده".

استجواب الزيدي بعد الحادث

أفاد مصدر حكومي عراقي أن الزيدي قيد التحقيق معه ويتولى استجوابه حرس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأضاف المسؤول في تصريح لوكالة أسوشيتد برس أنه يتم إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كان الزيدي يتعاطي الكحول أو المخدرات، وقال إن التحقيقات تركز على ما إذا كان الزيدي قد تلقى أموالاً ليقوم بإلقاء حذائه على بوش خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المالكي الأحد في بغداد [26].
وكان المالكي قد حاول التصدي لحذاء منتظر لكي لا يصيب الرئيس بوش، وقد أشاد ببوش بعد الحادثة وبمواقفه التي اعتبرها داعمة للشعب العراقي [25].
من جهته قال خليل الدليمي المحامي، الذي دافع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إن 100 محام عراقي تطوعوا للدفاع عن المراسل المذكور [28].
ترددت أخبار حول رسالة تركها الزيدي لزملائه قبل ذهابه للمؤتمر الصحفي قال فيها أنه خطط لعمل مشرف يواجه به بوش ويدخله التاريخ [29]. وقد أكد أحد العاملين في قناة "البغدادية" الفضائية الإثنين أن زميله الصحافي منتظر الزيدي "وطني متشدد" كان يخطط منذ أشهر لفعلته التي أدانتها الحكومة العراقية [30].

ردود أفعال وسائل الإعلام العربية والعالمية

بيان قناة البغدادية عقب الحادث

طالبت قناة البغدادية الإفراج عن مراسلها منتظر الزيدي الذي وبحسب موقع روسيا اليوم نقل إلى مكان مجهول إثر الحادث [28].
وقد أصدرت القناة -والتي يرأسها رجل الأعمال العراقي عون حسين الخشلوك وتبث برامجها من القاهرة- بيانا عقب الحادث وكان نصه كالتالي:
   
منتظر الزيدي 15px-Cquote2
بسم الله الرحمن الرحيم
تطالب قناة البغدادية السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن منتسبها منتظر الزيدي تماشيًا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها وأن أي إجراء يُتّخذ ضد منتظر إنما يذكّر بالتصرفات التي شهدها العصر الديكتاتوري وما اعتراه من أعمال عنف واعتقال عشوائي ومقابر جماعية ومصادرة للحريات العامة والخاصة كما نطالب المؤسسات الصحفية والإعلامية العالمية والعربية والعراقية بالتضامن مع منتظر الزيدي للإفراج عنه.
مجلس إدارة قناة البغدادية
في الرابع عشر من كانون اول عام 2008
   
منتظر الزيدي 15px-Cquote1

وسائل الإعلام العربية

بشكل عام أعلن معظم الصحفيين العرب تأييدهم للزيدي بما فعله، مطالبين بسرعة الإفراج عنه بعد الاعتداء عليه بشكل وحشي أثناء اعتقاله.
وقال صحفيو جريدة "الأسبوع" المصرية التي يرأس تحريرها الصحفي والنائب المستقل مصطفى بكري في بيان تلقى موقع الجزيرة نت نسخة منه، إن "الزيدي استخدم حقه المشروع في التعبير عن رأيه ومقاومة المحتل لبلاده، لذا يجب ألا يكون هذا مبرراً للعصف بحقوقه القانونية أو تجاوز أحكام المعاملة الإنسانية، وهو ما يستوجب إطلاق سراحه فوراً" [31].
وكانت نقابة الصحفيين المصرية قد أكدت تضامنها الكامل مع الزيدي المحتجز لدى السلطات العراقية مطالبة بالحفاظ على سلامته وإطلاق سراحه وتأمين محاكمة عادلة له. وقالت النقابة -في بيان لها اليوم الإثنين- إن الاحتلال الأمريكي للعراق وممارسته البشعة ضد المواطنين العراقيين كانت وراء الحالة النفسية التي دفعت الصحفى الزيدى للقيام بهذا الفعل [32].

وسائل الإعلام العالمية

وقد استفاضت وسائل الإعلام الغربية في تفسير معاني رمي الحذاء على شخص في الثقافة العربية وكذلك الجلوس متقاطع الأقدام أمام شخص آخر، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يعد إهانة عند العرب، رغم أن إلقاء الحذاء في وجه آخر تعد إهانة عند جميع الشعوب، وتطرقت إلى ما فعله العراقيون عقب سقوط بغداد عام 2003 وقيام عشرات العراقيين بضرب رأس تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالأحذية. غير أن بوش تقبلها بصدر رحب، وخصوصاً أنها جاءت في أعقاب التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن. ووصفت تقارير صحفية الحادثة بأن نهاية تدخّل بوش في العراق كانت كبدايتها، وأنها تميزت بالفوضى والغضب، في إشارة إلى إلقاء الصحفي الحذاء على بوش. فيما نقلت أن الصحفي تابع توجيه الإهانات اللفظية، وأنه نعت بوش، الذي قام برابع زيارة وآخرها للعراق، بـ"الكلب" [33].

ردود أفعال الرأي العام العربي والعالمي


  • اتحاد المحامين العرب: وقد حمل اتحاد المحامين العرب الحكومة العراقية والولايات المتحدة مسؤولية الحفاظ على حياة منتظر الزيدي، وأعلن نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور تشكيل لجنة من نقابات المحامين العربية ومحامين أجانب للدفاع عن الصحفي الزيدي, مطالبا بتدخل الجامعة العربية لضمان سلامته. كما قال إن "العالم بأكمله شهد اعتقال الرجل وسمع صراخه عندما كان حراس الرئيس الأميركي يضربونه، وعلى بغداد أن تضمن حياة مواطنها وأن تضمن له محاكمة شفافة وعلنية إذا ما تقررت محاكمته" [31].
  • موقع الفيس بوك: وفي الموقع الإلكتروني الشهير فيس بوك، تم إنشاء نحو ثلاثمائة مجموعة للتضامن مع منتظر الزيدي انضم إليها قرابة نصف مليون عضو في أقل من 24 ساعة. ووفقاً لموقع الجزيرة نت فأغلب منشئي هذة المجموعات من المصريين، وقد نال حذاء الزيدي القدر الأكبر من الاهتمام وأصبح مادة للتعليق والسخرية من الرئيس الأمريكي، حيث اقترح البعض عرضه في مزاد علني على شبكة الإنترنت تقديرا للزيدي [31].
  • مظاهرات في العراق: في العراق قامت مظاهرات حاشدة لدعم وتأييد الزيدي والمطالبة بالإفراج عنه، ونقلت مصادر إعلامية أن المظاهرة انطلقت من مدينة الصدر باتجاه ساحة الفردوس ببغداد للمطالبة بإطلاق سراح منتظر الزيدي فورا، وقد حمل المتظاهرين لافتات مؤيدة للزيدي وتطالب بالإفراج الفوري عنه [33].
  • تكريم من ابنة معمر القذافي: كما قررت جمعية واعتصموا الخيرية التي ترأسها عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي منح وسام الشجاعة لمنتظر الزيدي، وقالت الجمعية في بيان لها "إن الصحافي منتظر الزيدي قال من خلال ذلك صراحة: لا لانتهاك حقوق الإنسان وعبر عن موقفه بقذف حذائه على وجه الرئيس الإمريكي جورج بوش" [30]. وقالت الجمعية التي ترأسها عائشة القذافي في بيان أن الجمعية قررت منح منتظر الزيدي وسام الشجاعة لأن ما فعله يمثل انتصاراً لحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم [34].
  • اختياره كشحصية العام 2008: اختارته شبكة سي إن إن لإخبارية الأمريكية كشخصية للعام 2008 في استطلاع أجرته لقراء موقعها على الإنترنت. وعلق موقع سي إن إن على اختياره: « أنه في زمن غابت عنه الزعامات الكارزمية، أصبح منتظر الزيدي، مراسل قناة «البغدادية» العراقية، شخصية العام ٢٠٠٨، باختيار قراء «سي ان ان» بالعربية، متفوقاً على شخصيات أخرى برزت خلال العام نفسه، منها الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما» حيث حصل الزيدي على 57% من أصوات القراء فيما حصل الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما على ٢٧% بينما كان نصيب العاهل السعودي 16% من الأصوات [35].
  • في فيلم بوبوس للممثل عادل إمام تم اظهار اللطقة بشكل يتوافق مع كلام الممثل عادل امام بكلمة (... ضربة معلم ...)

حذاء الزيدي

منتظر الزيدي 220px-For_Bush_and_Israel

متظاهرة أوربية تحمل يافطة معلق عليها حذاء مكنوب عليها لبوش وإسرائيل
حظي الزيدي بتأييد كبير من الرأي العام العربي. كما حصل حذاءه على قدر كبير من الاهتمام حيث اعتبره الكثيرون رمزا للكرامة فيما اعتبر الزيدي في الرأي العام العربي بطلا. عرض أحد المواطنين السعودين مبلغ 10 مليون دولار لشراء حذاء الزيدي إشارة لتأييده لقذف الحذاء بوجه الرئيس بوش [36]، كما عرض المدير الفني السابق للمنتخب العراقي عدنان حمد مبلغ 100 ألف دولار لشراء الحذاء [37]. كما ظهرت مجموعة ألعاب على شبكة الانترنت تظهر الحذاء وهو يرمى به على الرئيس بوش [38].
في كثير من دول العالم أصبح قذف الأحذية وسيلة للاحتجاج على السياسة الأمريكية حول العالم منذ حادثة رمي الحذاء, حيث قام المتظاهرون بقذف أحذيتهم على مباني السفارات الأمريكية حول العالم كوسيلة للاحتجاج على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي مدينة تكريت العراقية تم وضع رمز كبير في يوم 27 يناير 2009، وهو عبارة عن نصب عملاق لحذاء تكريماً للصحافي العراقي منتظر [39]، ويبلغ ارتفاع النصب مترين، وملئ بشجيرات بلاستيكية، وهو مصنوع من معدن البرونز. وقام بنحته النحات العراقي ليث العامري وذلك بمساعدة ملجأ للأيتام بمدينة تكريت مستخدماً مادة الألياف الزجاجية (الفايبرغلاس) المغلف بالنحاس والذي تم رفعه فوق منصة إسمنتية. وتم كتابة بيتين من الشعر على هذا النصب عند قاعدتهِ:
صياماً يا منتظر حتىيفطر السيف بالدم
وصمتاً حتىيصدح الحق يا فمي
أزالت السلطات الأمنية في محافظة صلاح الدين النصب التذكاري بأمر من نوري المالكي، وتوجهت شرطة مدينة تكريت إلى المكان الذي شيّد فيه النصب للتأكد من إزالته [40][41].

محاكمة الزيدي

أدانت الحكومة العراقية بشدة ما فعله الزيدي واعتبرته خروجاً عن القانون ووصفته بالعمل الهمجي والمشين. وحسب موقع رويترز العربية قال ياسين مجيد المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية أن الحكومة قررت إحالة الزيدي إلى القضاء العراقي وسيحاسب وفق القوانين العراقية [29].
ووفقاً لموقع العربية.نت فإن مصدر من قناة البغدادية أكد أن القناة لم يكن لها علم للإحالة القضائية رغم أنها تبرعت بأربعة محامين للدفاع عن مراسلها من قبل علمها. وأشار المصدر إلى أن والدة منتظر دخلت المستشفى بعد تدهور وضعها الصحي اليوم، كاشفًا عن أن عملية الاعتقال شملت أربعة آخرين من قناة البغدادية حضروا المؤتمر الصحفي، وهم مصوران ومراسلان غير الزيدي، وأحد المصورين هو نجل الفنان الكوميدي العراقي جاسم شرف". وأوضح "لقد تعرضوا جميعًا للضرب الشديد، وتمت تعريتهم، وتدخلت السفارة الأمريكية لإطلاقهم باستثناء منتظر الذي بقي معتقلا فيما أطلق الآخرون" [29].
وصرّح مؤيد اللامي، نقيب الصحفيين العراقيين، أنه علم من مصادر رسمية رفيعة بإحالة الصحفي منتظر الزيدي للقضاء العراقي دون التمكن من معرفة طبيعة التهم الموجهة ضده. وأضاف متحدثًا عن موقف النقابة مما جرى "نسعى للحفاظ على حياته وكرامته، ونحن نعمل لحريته وفق قانون العفو العام، ومنتظر لم يسجل في ماضيه أنه أساء لأحد"، وتابع "ما حصل يعبر عن احتقان شخصي رغم أنه ليس من أدوات العمل الصحفي، وطلبت زيارته وأنتظر الجواب" [29].
في صباح الأربعاء 17 ديسمبر 2008 مثل الزيدي أمام القضاء لتدوين إفادته. ويواجه اتهاما بإهانة رئيس دولة أجنبية في زيارة رسمية للعراق، وتصل عقوبة هذة التهمة إلى السجن من سبع إلى خمسة عشر سنة. وقد أكد طارق حرب الخبير القضائي العراقي أن الزيدي بعث برسالة اعتذار لرئيس الوزراء العراقي بما حدث، وأضاف حرب أنه علم أن هذه الرسالة لقيت ترحيبا من قبل الحكومة ومجلس الوزراء.
وقد حولت السلطات العراقية قضية الزيدي إلى المحكمة الجنائية المركزية في البلاد، والتي يناط بها التعامل مع قضايا الامن والارهاب. وقد صرح ضرغام الزيدي بأنه لم يتم إحضار منتظر للمحاكمة، ولكن قاضي التحقيق أخبره أن منتظر متعاون بشكل جيد [42][43].
وقد صرح ضرغام الزيدي شقيقه لفرانس برس وعدي الزيدي للجزيرة أن منتظر اتصل الثلاثاء بالعائلة، وأبلغهم أنه سيمثل للمحاكمة يوم الأربعاء الساعة السابعة صباحا وطلب منهم إحضار محامين للدفاع عنه. ووفقا لعدي فقد وجد أكثر من 150 محاميا عراقيا ينتظرون أمام المحكمة للدفاع عن منتظر، وظلوا ينتظرونه حتى الساعة العاشرة دون أن يصل، وعند سؤالهم بعض موظفي المحكمة علموا أن منتظر اقتيد إلى مكان مجهول ليحاكمه هناك قاض مجهول. ووصف عدي محاكمة الزيدي بالخدعة وقال أن الهدف منها تهدئة الرأي العام. كما طالب عدي أن يحاكم الزيدي وفقا للمادة بناء على المادة 227 المتعلقة بإهانة رئيس الوزراء والتي تصل عقوبتها إلى سنتين فقط [44].
وتقرر محاكمة الزيدي وفقا للمادة من قانون العقوبات العراقي رقم ١١١ لسنة ١٩٦٩ بعد أن رفضت المحكمة طلبا تقدم به فريق الدفاع لتغيير المادة.
ويمثل الزيدي أمام محكمة عراقية في 19 فبراير 2009، حيث صرح متحدث قضائي عراقي أنه ستوجه للصحفي تهمة "الاعتداء على رئيس دولة أجنبية أثناء قيامه بزيارة رسمية إلى الجمهورية العراقية"، وهي تهمة قد تصل فترة عقوبتها إلى السجن لمدة 15 عاماً.[45]
منتظر الزيدي 40px-Wikinews-logo.svg
ويكي الأخبار بها أخبار متعلقة: الحكم على منتظر الزيدي بثلاث سنوات حبسا

حكم

في 11 مارس 2009 حكمت محكمة عراقية على الصحفي العراقي منتظر الزيدي، بالسجن ثلاث سنوات قابلة للتمييز، فيما أعلن رئيس فريق الدفاع عن الصحفي والذي يضم 25 محاميا جميعهم متطوعون، أن الحكم "يخالف القوانين العراقية" وانه سيطعن فيه امام محكمة التمييز. وفي يوم 7 أبريل 2009 تم تخفيف الحكم على الصحفي العراقي منتظر الزيدي من ثلاث أعوام إلى عام واحد.[46]
وردت أخبار حول الإفراج عن منتظر الزيدي في شهر سبتمبر 2009 قبل ثلاثة أشهر من انتهاء مدة عقوبته نقلتها وكالة أسوشيتدبرس عن كريم الشجيري محامي الزيدي وقال أنه أُبلغ القرار رسميا من المحكمة.[47]

إطلاق سراحه

بعد أن قضى منتظر الزيدي ثلاث أرباع المدة، أحق له القانون العراقي بالخروج من السجن على شريطة حسن السير والسلوك، وقد أطلق سراحه في تاريخ 15 سبتمبر 2009. وبعد إطلاق سراحه، قال مُنتظر الزيدي أنّه تعرّض للتعذيب [48]، وطالب رئيس الوزراء "المالكي" باعتذار، بعد أن اتهمه بحجب الحقيقة. [49] وانتقل للإقامة في سويسرا للعلاج من التعذيب، وقام بإنشاء مؤسسة الزيدي لرعاية ضحايا الاحتلال الأمريكي في العراق. وقد رفض لجوءاً سياسياً قدمه له البرلمان السويسري وعاد إلى بيروت وتزوج من صحافية في لبنان.

منتظر الزيدي يلقى نفس المصير

وفي 1 ديسمبر 2009 في باريس لقى منتظر الزيدي رشقة بالحذاء من صحفي عراقي اسمه سيف الخياط ونجح في تفاديها وأمر حراسه بعدم ضرب الصحفي الذي اعتدى عليه فخرج الصحفي من دون فردة الحذاء.[50]

التحية الأخيرة للرئيس بوش

مع نهاية سنة 2010 وقّع الزيدي كتابه التحية الأخيرة للرئيس بوش الذي يتناول فيه أحداث احتلال العراق عام 2003، وحادثة رشق الحذاء من حيث الدوافع وما تلاها من أحداث.

موقفه من الثورة السورية

اصطف منتظر الزيدي خلف نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مجابهة الثوار السوريين المطالبين بإسقاطه وصرح أثناء حشد جماهيري في مدينة جبلة السورية أنه يدعم إصلاحات بشار الأسد وأن سوريا تعد آخر القلاع العربية وسقوطها يعني سقوط الأمة العربية وأنه يناصرها في مواجهة الحرب الكونية والمؤامرة العالمية المحيقة بها وأن ما يجري في البلد ما هو إلا توطئة لسايكس بيكو جديد يراد منه تغيير الخارطة السياسية وإلغاء بعض الدول والإمارات العربية. كما غمز من قناة اللاجئين السوريين في تركيا واتهمهم ببيع سوريا بحفنة من الدولارات[51].
وازن الزيدي في قضية سوريا رغم مساندته لقضايا المتظاهرين في مصر وتونس واليمن وليبيا، وطالب الطرفان احترام حقوق الإنسان وعدم قتل الابرياء واللجوء إلى الحوار، وأكد في لقاء معه في سوريا أنه في حالة عدم تنفيذ الإصلاحات فسيتظاهر ضد الحكومة السورية.[بحاجة لمصدر]
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد