سلسلة شبهات وردود .. الجزء الأول I_b1f22b036f1

[b]إن الحمدَ للهِ، نحمَدهُ ۈنَسْتَعينهُ، ۈنستغفِرُهُ، ۈنَستهديه، ۈنَعۈذُ بالله مِنْ شُرُۈر

أنفسنا ومن سَيئاتِ أَعمالِنَا، مَنْ يَهده الله فلا مُضِلَّ له، ۈمن يُضْلِلْ فَلا هَادِيےَ له

[/b][b]وأشهد أن إله إلا اللهُ ۈحده لا شريڪ له، ۈَأَشْهَدُ أن محمداً عَبدُه ۈرَسۈلُه

صلـے الله عليه ۈعلـے آله ۈصحبه دائماً أبداً
[/b]
[b]ۈسلم تسليمًا ڪثيرًا

[/b]
فبدايۂً .. ۈبعد الترحيب بڪم ، أتمنـے من ڪل من يقرأ ما ڪتبتـہ أن يصلّيے علـے شفيع الأمۂ

ۈللصّلاۂِ عليه أجرٌ ۈثۈاب ، لقۈله عليه الصلاۂ ۈالسلام " من صلّ عليےّ صلاۂ، صلّ الله عليه بها


عشراً " ۈمن لم يُصلّ علـے النبيے عندَ ذڪر اسمه ڪان من البُخلاء ، فاحرِصۈا علـے ألا تڪۈنۈا

منهم ولا أنسى الدّعاء لإخۈاننا فيے العراق ۈ سۈريا ۈبۈرما ۈغزۂ واليمن ۈإخۈاننا المستضعفين

في كل مكان رحمهم الله ۈنصرهم علـے القۈم الظّالمين " ، فلا تنسۈهم من صالح دعائڪم







گشف علماؤنا بجهۋدهم المبارگـۃ ح‘ـقيقـۃ النصرانيـۃ المحـرفـۃ ، ۋ أبانوا عن زيغها

وتحريف گٺبها ۋ امٺدٺ عقيدة الإسلام في البيئاٺ النصرانيـۃ ، ۋ سرٺ فيها سريان الهشيم

في النار ۋ ما يزال الإسلام يٺقدم إلےٰ قلاع النصرانيـۃ الحـصينـۃ يدق أبۋابها بنۋره العظيم

و لمۋاج‘ـهـۃ الشمس الساطعـۃ اجٺهد الغرب النصراني في بناء أسۋار من الگذب ۋ البهٺان

يريد من خلالها أن يح‘ـج‘ـب الضياء ، بل ۋ اجٺهد النصارى في إضلال عوام المسلمين

بإثارة الشبهاٺ حـول هذا الدين و لٺصور عظم هذا الخ‘ـطب ينقل ديداٺ عن ادوارد سيد


في مقال لـﮧ في مج‘ـلـۃ " ٺايم " في إبريل 1979م قۋله: " إن أگثر من سٺين ألفاً من الگٺب

ألفٺ ضد الإسلام بۋاسطـۃ المسيح‘ـيين الغربيين"، فگم ألف بۋاسطـۃ الشرقيين !!


ۋ لا ريب أن جهۋد علمائنا إزاء هذا الطۋفان من الإضلال ۋ الٺضليل مبارگـۃ مشگۋرة

غير أننا بح‘ـق نحـٺاج إلےٰ المزيد من الدراسـۃ ۋ البحـث اللذان

يٺناسبان ۋ شراسـۃ الهج‘ـمـۃ ۋ أهميـۃ الموضوع

و قد گانٺ الموضۋعاٺ الٺي رگزٺ عليها الدراساٺ النصرانيـۃ گالٺالي :


1-الٺشگيگ في مصدريـۃ الإسلام.

2-الطعن في النبي صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم.


3-الطعن في القرآن الگريم.

4-الطعن في سنـۃ النبي صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم.

5-الطعن في ٺاريخ الإسلام علےٰ مر العصور.

6-الزعم بأن القرآن قد ح‘ـۋى في دفٺيـﮧ ما يؤيد المعٺقداٺ ۋ الگٺب النصرانيـۃ.

ۋ في جهدنا المٺۋاضع نعرض نماذج‘ من ج‘ـهود علمائنا في الگٺب الٺي اخٺصٺ

بمقارعـۃ النصرانيـۃ بعيداً عن ٺلگ الج‘ـهۋد المبارگـۃ الٺي ۋضعٺ للرد

علےٰ الدراساٺ الاسٺشراقيـۃ الٺي يقۋم بها اليهۋد وغيرهم من علمانيي الغرب ۋملاح‘ـدٺه.

ۋ الذي يدعۋنا إلےٰ هذا ضيق هذه الدراسـۃ عن مثل هذا المۋضۋع الگبير.





منهج النصارى في شبهاٺهم عن الإسلام


ۋ قبل أن نلج‘ في عرض نماذج للشبهاٺ الٺي أثارها النصارى علےٰ عقائد الإسلام المخ‘ـٺلفـۃ

نقف علےٰ بعض ملامحـ المنهج‘ الذي اخ‘ـٺطـﮧ النصارى في إثارة الشبهاٺ ح‘ـۋل الإسلام ،


فقد شاب فهمهم للإسلام الگثير من الغبش ، ۋگانٺ فگرٺهم عن الإسلام خ‘ـليط من ذلگ الغبش

ۋ الحـقد الذي ٺگنـﮧ صدۋرهم للح‘ـق الذي سطع فح‘ـج‘ـب الضلال بضيائـﮧ ۋحـج‘ـٺه.


ۋأهم مايذگر هنا هۋ الگذب ۋالٺحـريف ۋالمغالطـۃ من النصارى الذين ٺصدوا لنقد الإسلام ودراسٺه.

الگذب ۋ الٺلاعب في النصۋص :

مارس النصارى الگذب في نقدهم لهذا الدين ، ۋ من ذلگ قۋل ۋهيب خ‘ـليل في گٺابـﮧ

" اسٺح‘ـالـۃ ٺحـريف الگٺاب المقدس " في سياق ح‘ـديثـﮧ عن معجزاٺ المسيح‘ المذگۋرة


في القرآن، فيقۋل: "و إن گان بعض المفسرين يح‘ـاۋلۋن أن يقللۋا من شأن السيد المسيحـ

في المقدرة قائلين : إنـﮧ يصنع هذا بأمر اللـﮧ ، فنجد أن الإسلام يشهد بأن هذه المقدرة هي للـﮧ فقط ".

ۋ من المعلوم عند گل مسلم أۋ مطلع علےٰ القرآن الگريم أن الذي أحـال معجزاٺ المسيح‘

إلےٰ قدرة اللـﮧ ۋ إذنـﮧ هۋ القرآن الگريم ۋ ليس مفسروه .

و من الگذب أيضاً ما قالـﮧ صاحـب گٺاب "الحـق" ح‘ـين زعم أن رسۋل اللـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم

لما ماٺ انٺظر المسلمۋن قيامـﮧ گما قام المسيحـ، فلما لم يقم ارٺد المسلمون عن الإسلام" .


و من المعلۋم أن القرآن صرح‘ بمثليـۃ رسۋل اللـﮧ لسائر البشر في خاصيـۃ المۋٺ،

ۋ قد صرحـ القرآن بمۋٺه، ۋ لم يرد شيء فيـﮧ أۋ عن رسۋلنا يفيد قيامٺـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم

من المۋٺ ، و قد روي عن عمر أنـﮧ قال مثل هذا القۋل لح‘ـظـۃ ذهۋلـﮧ عند فاج‘ـعٺـﮧ

برسول اللـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم ۋ سرعان ما أفاق منه.


و أما حـرگـۃ الردة فقد بدأٺ إبان ح‘ـياٺـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم بظهور الأسۋد العنسي

و فشٺ بعد ۋفاٺه، و لم يگن من دواعيها مثل هذا القۋل الذي ذگره النصراني.

ۋ من الگذب أيضاً قۋل القس شرۋش ۋ هۋ عربي فلسطيني في مناظرٺـﮧ لديداٺ

أمام ج‘ـمهور من الأعاجم الذين لا يعرفۋن العربيـۃ، فيقۋل مگذباً القرآن في عربيٺه:

" لگن محـمداً اسٺعمل گثيراً من الگلماٺ ۋ الجمل الأج‘ـنبيـۃ في القرآن ، و هذا يٺرگ

گثيراً من الٺساؤل عند الناس إن گانٺ لغـۃ اللـﮧ غير گافيـۃ بحـيث ٺحـٺاج إلےٰ عدة لغاٺ أخرى


… في گٺاب ادعي أن اللـﮧ أوحـاه بالعربيـۃ" ، ۋ بالطبع لا يۋج‘ـد في القرآن

جملـۃ غير عربيـۃ ، فقد نزل بلسان عربي مبين


ۋ من الگذب أيضاً قۋله: " المسلمۋن غير العرب يشعرۋن بأنهم مج‘ـبرۋن أن يح‘ـفظوا

علےٰ الأقل أربعين سورة من القرآن بالعربيـۃ مع أنهم لا يٺگلمونها

ۋ لا يٺخ‘ـاطبۋنها " و أي من العلماء لم يۋجب مثل هذا .

و من الگذب أيضاً قۋل صاحـب گٺاب "الح‘ـق" النصراني بأن رسول اللـﮧ ما گان يدري


من الذبيحـ إسماعيل أم إسح‘ـاق لذلگ قال :" أنا ابن الذبيح‘ـين" ۋ أراد إسماعيل ۋ إسح‘ـاق

ۋ يرد ابن الخطيب بذگر آياٺ سورة الصافاٺ و الٺي ذگرٺ قصـۃ الذبيح‘ في سياق حـديثها

عن إسماعيل ، ثم اٺبعٺ ذلگ بالح‘ـديث عن إسحـاق و بشارة اللـﮧ لإبراهيم بـﮧ ، ۋ أما الح‘ـديث

- لۋ سلمنا بصحـٺـﮧ لصحــۃ معناه - فلا خ‘ـلاف في أن مراد النبي صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم أنـﮧ

ابن الذبيح‘ـين: عبد اللـﮧ أبۋه ۋ إسماعيل ، ۋ قصـۃ نج‘ـاة أبيـﮧ من الذبح‘ مبسۋطـۃ في گٺب الٺۋاريخ .


ٺحـريف النصوص

ۋ يلج‘ـأ النصارى أيضاً إلےٰ ٺح‘ـريف ألفاظ النصوص الإسلاميـۃ ، ۋ من ذلگ قۋل القس شرۋش

لمسٺمعيـﮧ الإنجليز:" أنٺم معشر المسلمين ٺعٺقدۋن أن المسيحـ ما زال علےٰ قيد الحـياة

" .يقول ديداٺ : نعم. فأگمل القس شروش " لگننا إذا قارنا هذا بما ج‘ـاء في القرآن فإننا سنج‘ـد

ٺناقضاً ، فإن القرآن يقۋل { ۋ السلام علي يۋم ۋلدٺ و يوم أمۋٺ ۋ يۋم أبعث حـياً } قرأها في العربيـۃ

صحـيح‘ــۃ ، ثم ٺرج‘ـمها : "ۋ سلام علي يۋم ۋلدٺ ۋ يۋم مٺ و يوم أبعث حـياً " فحـۋل الأفعال

المضارعـۃ و الٺي يراد منها المسٺقبل إلےٰ أفعال ماضيـۃ مسٺغلاً ج‘ـهل مسٺمعيـﮧ بلغـۃ

العرب و ظن أن ح‘ـيلٺـﮧ ۋ گذبـﮧ ينطلي علےٰ العلامـۃ الأعج‘ـمي ديداٺ


ۋ من الٺح‘ـريف الذي مارسـﮧ النصارى ٺح‘ـريف المعاني ۋ من ذلگ الخ‘ـلط الذي ۋقعۋا بـﮧ

و نسبوه للقرآن الگريم، فقد زعمۋا أن قۋلـﮧ ٺعالےٰ في قصـۃ مۋسےٰ { فأرسلنا عليهم الطوفان }


يٺحـدث عن الطۋفان الذي ۋقع زمن نۋحـ، فهۋ بذلگ يخلط بين حـديثين مٺباعدين في الزمان.

و القرآن قد فصل في الح‘ـديث عن طۋفان نۋح‘ـ، و أشار إلےٰ الهلاگ الذي أحـدثـﮧ فيما ذگر

طوفاناً صغيراً گان أحـد ما عذب بـﮧ الذين گفرۋا بمۋسےٰ عليـﮧ السلام .

ۋگما ذگر القرآن طۋفان نوحـ العظيم ۋ طۋفان مۋسےٰ بمصر، گذا ذگرٺ الٺۋراة الطۋفانين،


فطۋفان نۋحـ ٺح‘ـدث عنـﮧ سفر( الٺگۋين 7/10-24) ثم ٺحـدثٺ عن طۋفان آخ‘ـر أصاب مصر انٺقاماً

من فرعۋن الذي لم يؤمن بمۋسےٰ، ۋ لم يطلق بني إسرائيل، فقد قال موسےٰ لفرعون:" أنٺ معاند

بعد لشعبي ح‘ـٺےٰ لا ٺطلقه. ها أنا غداً مثل الآن أمطر برداً عظيماً لم يگن مثلـﮧ في مصر" فنزل

المطر ۋ البرد ، فۋعد فرعۋن مۋسےٰ بإطلاق شعب بني إسرائيل" لگن فرعۋن لما رأےٰ أن المطر

ۋ البرد ۋ الرعود ،ۋ قد انقطعٺ عاد يخ‘ـطئ ۋ أغاظ قلبـﮧ هۋ ۋ عبيده…"(الخروج‘ 9/17-34).

ۋ من الٺحـريف أيضاً ما قالـﮧ الح‘ـداد الخۋري في ٺعقيبـﮧ علےٰ قولـﮧ ٺعالےٰ

{ ۋ من قبلـﮧ گٺاب مۋسےٰ إماماً ۋ رح‘ـمـۃ } ، فيقۋل الحـداد:" إن محـمد يصرح‘ نهائياً

بما لا يقبل الشگ بأن إمام القرآن هۋ گٺاب مۋسےٰ" ، ۋ الآيـۃ إنما ٺٺحـدث عن الٺۋراة الصح‘ـيحــۃ


الٺي أنزلها اللـﮧ علےٰ مۋسےٰ فگانٺ لقۋمـﮧ إماماً ۋ رحـمـۃ گما ۋصفٺ في آياٺ أخر بأنها

هدى ونور و ليس في النص صريحـاً -گما زعم الحـداد- أن الٺوراة إمام للقرآن ويتحدث


گٺاب " الاسٺحـالـۃ " عن قضيـۃ صلب المسيح‘ فيقۋل:" أما النص الۋارد في سورة النساء

ۋ الذي قد يبدۋ فيـﮧ معنےٰ إنگار المسيح‘ ۋ مۋٺـﮧ حـيث ج‘ـاء { ۋقۋلهم إنا قٺلنا المسيحـ عيسےٰ

ابن مريم رسۋل اللـﮧ و ما قٺلۋه ۋ ما صلبۋه ۋ لگن شبـﮧ لهم } فإن هذه الگلماٺ الٺي يراها البعض

ضد الإيمان المسيح‘ـي بالصلب هي في الۋاقع دليل علےٰ الصلب ، ۋ لگنها ٺگذيب لليهود في قۋلهم


{ إنا قٺلنا المسيح‘ } لأن اليهۋد لم يقٺلوه ۋ لم يصلبوه، لأنهم لم يگۋنۋا أصح‘ـاب السلطـۃ و الحـگم أيام

ظهۋر السيد المسيح‘ بالج‘ـسد ، ۋ إنما گانٺ السلطـۃ بيد الرۋمان ، لذلگ فالرۋمان هم الذين نفذۋا


الحكم بصلب السيد المسيح‘ ، ۋ قد خيل لليهۋد ، ۋ شبـﮧ لهم بأنهم قٺلۋا السيد المسيحـ ۋ صلبۋه

لأنهم كانوا أصح‘ـاب شگايـۃ ، فعندما أج‘ـيبٺ شگواهم ٺخ‘ـيلۋا بذلگ "


ۋ هذا الإغراب في الٺفسير لم ينقل عن أحـد من مفسري القرآن و لۋ علےٰ ۋجـﮧ ضعيف

ۋ هل يعقل ألا ينسب القٺل لليهۋد إلا إذا قامۋا بأنفسهم بمباشرة القٺل ، ۋ أما ذهابهم

في ج‘ـمع من الشيوخ‘ و رؤساء الگهنـۃ للقبض علےٰ المسيحـ ، ثم مح‘ـاگمٺـﮧ ۋ الح‘ـگم عليـﮧ بالموٺ

ۋ دفعـﮧ للح‘ـاگم الروماني لينفذ الح‘ـگم ، ثم إصرارهم علےٰ الٺنفيذ ، ۋ رفض إطلاقـﮧ بعد أن اقٺنع


الحـاگم أنـﮧ بار ۋبريء ، ۋ عرض عليهم إطلاقـﮧ ، فصرخۋا ۋ هاج‘ـۋا : اصلبـﮧ . فخ‘ـاف

بيلاطس من الفتنة فامٺثل لأمرهم بعد أن اٺهمۋه بأنـﮧ لا يحـب القيصر

أفبعد ذلگ گلـﮧ يقال بأن اليهۋد ليسۋا هم القٺلـۃ، بل الحـاگم الرۋماني ، ثم ماذا عن قۋلـﮧ ٺعالےٰ

{ ۋ ما قٺلوه يقيناً * بل رفعـﮧ اللـﮧ إليـﮧ } ثم علےٰ أي ح‘ـال فإن الآياٺ لم ٺگن ٺناقش من القاٺل

اليهۋد أم الرۋمان ، إنما گانٺ ٺؤگد نجاة المسيح‘ مما ظنـﮧ اليهود من أنهم ٺمگنۋا منـﮧ و قٺلوه.

ۋ مثلـﮧ حـرف القس أنيس شرۋش المعنےٰ في قۋلـﮧ { حـٺےٰ إذا بلغ مغرب الشمس و ج‘ـدها

ٺغرب في عين حـمئـۃ } فقال شروش :" لقد گان الخرافيۋن القدامےٰ في عصر مح‘ـمد يعٺقدۋن

أن الشمس ٺغرب في ينبۋع" يقۋل القفال في ٺفسير هذه الآيـۃ" قال بعض العلماء : ليس المراد

أنـﮧ انٺهےٰ إلےٰ الشمس مغرباً ۋ مشرقاً ح‘ـٺےٰ وصل إلےٰ جرمها ۋ مسها ، لأنها ٺدۋر مع السماء

حـۋل الأرض، من غير أن ٺلٺصق بالأرض ، ۋ هي أعظم من أن ٺدخ‘ـل في عين من عيون الأرض


بل هي أگبر من الأرض أضعافاً مضاعفـۃ ، بل المراد أنـﮧ انٺهےٰ إلےٰ آخ‘ـر العمارة من جهـۃ المغرب

ۋ من جهـۃ المشرق ، فۋج‘ـدها في رأي العين ٺغرب في عين ح‘ـمئـۃ ، گما أنا نشاهدها

في الأرض الملساء گأنها ٺدخ‘ـل في الأرض " .

ۋ يقۋل سيد قطب في بيان معنےٰ هذه الآيـۃ : " مغرب الشمس هۋ المگان الذي ٺغرب


عنده ۋراء الأفق ، ۋ هۋ يخ‘ـٺلف بالنسبـۃ إلےٰ المۋاضع ، فبعض المۋاضع يرى الرائي فيها

أن الشمس ٺغرب خ‘ـلف الج‘ـبل ، .ٺغرب في الماء گما في المح‘ـيطاٺ … ۋ الظاهر من النص

أن ذا القرنين غرب ح‘ـٺےٰ ۋصل إلےٰ نقطـۃ علےٰ شاطئ المحـيط الأطلسي، … فرأےٰ الشمس ٺغرب فيه.

ۋ الأرج‘ـح‘ أنـﮧ گان عند مصب أحـد الأنهار ح‘ـيث ٺگثر الأعشاب ، و يج‘ـٺمع ح‘ـۋلها طين لزج هۋ الح‘ـمأ

، ۋ ٺۋج‘ـد البرگ، ۋ گأنها عيۋن الماء…عند هذه الحـمأـۃ ۋجد ذۋ القرنين قۋماً…" .

ۋ هگذا يگشف علماؤنا هذا الٺحـريف للنصراني ، فالقرآن لم يقل بأن الشمس غربٺ

في عين حمئـة، بل ذگر ما رآـﮧ ذۋ القرنين { ۋجدها ٺغرب في عين ح‘ـمئـۃ }

ۋ من الٺح‘ـريف أيضاً أن النصارى حـين اسٺشهادهم بالنصۋص الإسلاميـۃ گانوا يخ‘ـٺارۋن ما يعج‘ـبهم

من النص ۋ يدعۋن ما لا يۋافق هۋاهم ، ۋ من ذلگ قۋل ۋهيب خ‘ـليل في گٺابـﮧ " اسٺح‘ـالـۃ ٺحـريف

الگٺاب المقدس " في سياق حـديثـﮧ عن أدلـۃ ألۋهيـۃ المسيح‘ في القرآن ۋ السنـۃ فيقۋل:

"روى البخاري في الجزء الثالث ص107 قائلاً:" لا ٺقۋم الساعـۃ حـٺےٰ ينزل فيگم ابن مريم

ح‘ـگماً مقسطاً " , ۋ في هذا دليل قاطع علےٰ ألوهيـۃ السيد المسيحـ، لأن الدينۋنـۃ للـﮧ ۋح‘ـده " .

ۋ قد غض النصراني طرفـﮧ عن بقيـۃ الح‘ـديث ۋ فيـﮧ : " فيگسر الصليب ۋ يقٺل الخنزير

ۋ يضع الجزيـۃ ۋ يفيض المال ح‘ـٺےٰ لا يقبلـﮧ أحـد" فالأمۋر المذگۋرة في ٺٺمـۃ الح‘ـديث ٺدل

علےٰ بطلان النصرانيـۃ ، ۋ أن المسيح‘ سيح‘ـطم رمزها (الصليب) ، ۋ أنـﮧ سيحـگم بشريعـۃ

محـمد صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم ، گما أن الحـديث يٺحـدث عن أحـداث قبل القيامـۃ ، فالساعـۃ

لا ٺقۋم ح‘ـٺےٰ ٺح‘ـصل هذه الأمور ، و الدينۋنـۃ الگبرى إنما ٺگۋن بعد قيام الساعـۃ.

و نصوص القرآن صريح‘ــۃ في أن اللـﮧ هۋ الذي سيدين الخلائق گما قال ٺعالےٰ

{ ثم ردۋا إلےٰ اللـﮧ مۋلاهم الحـق إلا لـﮧ الح‘ـگم ۋ هۋ أسرع الح‘ـاسبين }


مغالطاٺ النصارى


ۋ يقع النصارى عند إثارٺهم للشبهاٺ في مغالطاٺ في الاسٺدلال ، و من ذلگ قۋل ح‘ـبيب سعيد

في گٺابـﮧ " أديان العالم ": " إن اللـﮧ في القرآن ٺحـدث عن نفسـﮧ بصيغـۃ الج‘ـمع ، ۋ الج‘ـمع

يدل علےٰ الٺثليث " ۋ يقۋل : " نسب القرآن الخ‘ـلق للمسيحـ ، فيگون مع اللـﮧ الذي ٺح‘ـدث عن نفسـﮧ

بصيغـۃ الج‘ـمع : أي اثنان.. و من يخلق ح‘ـياً يگۋن إلهاً ".

ۋ مثلـﮧ جاء في گٺاب " الاسٺح‘ـالـۃ " بعد أن ذگر أن القرآن يج‘ـعل من معجزاٺ المسيحـ

أنـﮧ يخ‘ـلق من الطين گهيئـۃ الطير فيگۋن طيراً .


ۋ ذگر بأن المسيحـ يح‘ـيي المۋٺےٰ ثم قال ۋهيب خليل:" فإذا گان الإسلام يشهد بأن الذي يح‘ـيي العظام

ۋ هي رميم هۋ الذي أنشأها أۋل مرة فقط ، فمن يگون السيد المسيح‘ الذي يشهد لـﮧ الإسلام

بأنـﮧ يح‘ـيي المۋٺےٰ؟ أليس هۋ اللـﮧ الحـي القيۋم المح‘ـيي المميٺ الذي أنشأها أۋل مرة ؟" .

ۋ المغالطـۃ ٺگمن في أن الآياٺ نصٺ في أن ذلگ يگون بإذن اللـﮧ .أي أنـﮧ ٺعالےٰ هو الفاعل الح‘ـقيقي للإحـياء

والخلق گما أن معج‘ـزاٺ المسيحـ في سياق النصۋص الٺي ۋردٺ فيها بينٺ أن المسيح‘ إنما هۋ رسول اللـﮧ

فحسب ۋ من المغالطـۃ أيضاً ما قالـﮧ ۋهيب خليل في سياق اسٺدلالـﮧ علےٰ ۋج‘ـۋد الٺثليث في الإسلام

ح‘ـيث قال:"عندما يقسم الشخص المسلم فبم يقسم ؟ إنـﮧ يقۋل: ۋ اللـﮧ العظيم ثلاثـۃ. لماذا لم يقل:

ۋ اللـﮧ العظيم . ۋ يگٺفي ؟…إذا گان المقصۋد هۋ الٺۋگيد فإن الأفضل في هذه الح‘ـال أن نردد و بدلاً

من ثلاثـۃ القۋل بأعداد أگثر گثيراً لضمان الٺۋگيد. و لگن المعنےٰ الصح‘ـيح‘ في القول: ۋ اللـﮧ العظيم

ثلاثـۃ هۋ "ۋ اللـﮧ الأب" ۋ "ۋ اللـﮧ الابن"ۋ"ۋ اللـﮧ الرۋحـ القدس"..ۋ ۋمعلوم أن الطلاق في الإسلام يٺم


في الثلاثـۃ…لماذا يٺم بالثلاثـۃ ؟..إن ذلگ يرج‘ـع إلےٰ أن زواج‘ـنا يٺم باسم الآب ۋ الابن ۋ رۋحـ القدس

و أن ذلگ نقل إلےٰ الإسلام مع بعض الٺعديلاٺ ".

ۋ من المعلۋم أن المسلم ح‘ـين يگرر البسملـۃ أۋ أياً من گلامـﮧ ثلاثاً لا يخطر ببال ٺثليث النصارى ،

ۋ إنما هۋ أسلۋب في ٺۋگيد الگلام أۋ المعاني ، ۋ العرب ٺعٺبر الرقم ثلاثـۃ من الأرقام الٺي ٺفيد

الگثرة گالسبعـۃ ۋ السبعين خ‘ـلافاً للاثنين ۋ الأربعـۃ ۋ السٺـۃ.گما أن " الثلاثـۃ " هي أول الج‘ـمع

المفيد للگثرة ، لذا يگثر اسٺخدامـﮧ في گلام الناس .


ۋ يرد المطعني شبهـۃ النصراني، ۋ يبين بأن المسلم إنما يقۋل: ۋ اللـﮧ العظيم ثلاثاً ، ۋ ليس ثلاثـۃ

فٺمييز العدد ٺقديره : " مرة ". أي أقسم ثلاث مراٺ، ۋ من الممگن أن يقسم مرة أۋ عشرة ، ۋ ذلگ گلـﮧ لا علاقـۃ

له بالتثليث ۋ يسخ‘ـر ابن الخ‘ـطيب من هذا النۋع من الاسٺدلال ، و يرى أنـﮧ يمگن للنصارى أن يسٺدلۋا أيضاً

لصح‘ــۃ معٺقد الٺثليث بگۋن المخلفين ثلاثـۃ ، ۋ عدة المطلقـۃ اليائس ثلاثـۃ أشهر ، و يفرض علےٰ المٺمٺع

أن يصوم في الحـج ثلاثـۃ أيام…ۋ هگذا فگل هذه ٺصلحـ دليلاً علےٰ الٺثليث؟!

ۋ من المغالطـۃ أيضاً قول القس شرۋش أن في القرآن أسماء غير عربيـۃ گإبراهيم ۋ فرعون


ۋ آدم… ۋ أن هذا يٺناقض مع عربيـۃ القرآن ، ۋ أسماء الأعلام لا علاقـۃ لهم بلغـۃ المقال.

ۋ من المغالطـۃ احـٺج‘ـاج‘ــﮧ علےٰ ٺسميـۃ المسيحـ بعيسےٰ بينما ٺسميـﮧ الأناجيل بالاسم العبري

أۋ السرياني " يسۋع " فيقۋل : " أدعۋ السيد ديداٺ لنرى إن گان يسٺطيع أن يشرحـ لگم من

أين أٺےٰ بگلمـۃ " عيسےٰ " في القرآن في حـين أن اسمـﮧ :يسۋع بالعربيـۃ" . ۋ المغالطـۃ ٺگمن

في أنـﮧ يٺج‘ـاهل حـقيقـۃ معهۋدة في سائر اللغاٺ ، ۋ هي أن الأسماء ۋ الألفاظ عندما ٺنٺقل

من لغاٺها إلےٰ لغاٺ أخ‘ـرى فليس بالضرۋرة أن ٺبقےٰ الگلمـۃ گما هي، بل يعاد صرفها بما يلائم

اللسان الذي ٺرج‘ـمٺ إليـﮧ ، و هۋ ما صنعـﮧ شرۋش نفسـﮧ بعد دقائق حـين قال ۋ هۋ ينقل نصاً

إنج‘ـيلياً بأسلۋب محـاگٍ للقرآن " فقال لـﮧ عيسےٰ أنا هۋ الصراط…" فاسٺخدم الاسم العربي للمسيح‘


ۋ فعل ذلگ ثانيـۃ ح‘ـين عرب اسم " ماريـۃ "، فاسٺخدم الاسم العربي" مريم "، ۋ ذلگ في قولـﮧ

عن النبي صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم :" گذلگ زۋج‘ـٺـﮧ الثامنـۃ " مريم " گانٺ عضۋاً في طائفـۃ مسيح‘ـيـۃ

في مصر ۋ من المغالطـۃ أيضاً قۋل صاح‘ـب گٺاب "الحـق":"إشعياء قال قبل الميلاد بنح‘ـۋ 700عام:"

الج‘ـالس علےٰ گرة الأرض " (إشعيا 40/22) بينما العلماء لم يج‘ـمعۋا علےٰ گرۋيٺها إلا في

عام 1543م ، ۋ بينما يقۋل القرآن { ۋ الأرض مددناها } { ۋ اللـﮧ جعل لگم الأرض بساطاً }

{ ۋ هو الذي مد الأرض } " فاسٺنٺج النصراني من هذه الآياٺ أن القرآن، يقۋل بعدم گرۋيـۃ الأرض.

و يبين ابن الخطيب معنےٰ هذه الآياٺ ، و أنها ٺٺح‘ـدث عن بسط الأرض و مهادها گما يراها الإنسان

ۋ يمشي عليها، فالمقصۋد بالأرض اليابسـۃ الٺي يمشي عليها الناس ، بينما ح‘ـين ٺح‘ـدث القرآن


عن الأرض گگۋگب ذگر ما هو أدق من قۋل الٺۋراة ۋ النصراني فقال { و الأرض بعد ذلگ دح‘ـاها }

أي جعلها گالدحـيـۃ ، ۋ هي البيضـۃ ، و هذا ما ينطبق ٺماماً علےٰ الأرض ، و هو أدق علمياً من القۋل

بأنها گرۋيـۃ ، فقد ثبٺ عند العلماء أنها منبعج‘ــۃ في طرفيها .

ۋ يلجأ النصارى في شبهاٺهم إلےٰ مح‘ـاگمـۃ القرآن إلےٰ گٺبهم الٺي لا سند لها ، ۋ لا اعٺداد

ولا ثقة بها، فيعرضها النصارى ۋ گأنها سنداٺ ۋ ۋثائق ٺاريخ‘ـيـۃ لا خلاف علےٰ صح‘ـٺها.

ۋ من ذلگ ٺگذيبهم القرآن في قۋلـﮧ بأن اسم ۋالد إبراهيم عليـﮧ السلام هۋ آزر ، لأنـﮧ قد ج‘ـاء


في الٺۋراة أنـﮧ : ٺارح‘ (انظر الٺگۋين 11/27) و گذا ٺگذيبهم أن يگۋن الذبيح‘ إسماعيل ، لأن الٺۋراة

ٺقول بأنـﮧ إسحـاق ، (انظر الٺگۋين 22/9-12) ۋ گذا ٺگذيبهم أن ٺگۋن زوج‘ــۃ فرعۋن قد گفلٺ مۋسےٰ


ۋقالۋا بأن الذي گفلـﮧ هي ابنـۃ فرعون لما ج‘ـاء في الٺۋراة (انظر الخرۋج‘ 2/5-7)، ۋ گذبۋا

أن يكون لۋن بقرة بني إسرائيل صفراء فاقع ، لأن الٺۋراة ٺقول بأنها گانٺ حـمراء اللۋن

ۋ يعرض النصارى أقوال غريبـۃ أۋ منگرة و يقدمۋنها علےٰ أنها أخ‘ـبار إسلاميـۃ مۋثۋق بها

ۋ من ذلگ قۋل القس أنيس شروش ۋ هۋ يرد ۋ يدفع عن مبالغـۃ الٺوراة في قۋلها شمشۋن


قٺل ألفاً من الفلسطينيين بفگ حـمار (انظر القضاة 15/15) فيوهم شرۋش مسٺمعيـﮧ أن مثل

ذلگ منقول في ٺاريخ الإسلام ۋگٺب المسلمين، فيقۋل: " المسعۋدي يخبرنا في گٺابـﮧ مرادي

(يقصد مروج الذهب) أن علياً قٺل 525 رج‘ـلاً في يوم ۋاح‘ـد بيديـﮧ المجردٺين من غير سلاحـ و لا عصا

ۋ لا فگ ح‘ـمار ، ۋ لعلي أٺساءل إن گانٺ هذه القصـۃ أگثر قابليـۃ للٺصديق من قصـۃ قٺل شمشون

لآلاف من الفلسطينيين بفگ ح‘ـمار گبير"

ۋ المسلمون لا يعٺبرون گٺاب المسعۋدي من گٺب الاح‘ـٺج‘ـاج‘


ۋ مثل هذه الأخ‘ـبار نطعن بها ۋ بقائليها فگيف يح‘ـٺج بها علينا ؟

ۋما نسبـﮧ القس للمسعۋدي لم يخ‘ـل من الٺح‘ـريف فقد قال المسعۋدي في سياق ذگره

لگثرة القٺلےٰ يۋم صفين ، فذگر أن علياً قٺل " بگفـﮧ في يۋمـﮧ ۋليلٺـﮧ خ‘ـمسمائـۃ ۋثلاث ۋعشرون

رجلاً " ۋليس مراده أن هؤلاء قد قٺلهم بيديـﮧ المج‘ـردٺين، بل أراد گثرة من قٺل علےٰ يديه.







أتمنـے أن المۈضۈع نالَ إعجابڪم ۈاستحسانڪم ۈأرجۈ منڪم التحلّي بصفاتِ

نبيڪم ۈقدۈتڪم ، ۈفقڪُم اللـہ لما يحبُّ ۈيرضـے ۈأتمّ عليڪم فرحتڪم

ولا تنسۈا شڪرَ المۈلـے دۈماً ، يقۈلُ تعالـے {ۈَلَئِنْ شَڪَـرْتُـمْ لَأَزيدَنَّڪُـمْ }

ۈلا تنسۈا ۈصايا الحبيب فيے حجۂ الۈداع ، ۈأهمها الصّلاۂ ، فبِها تصفۈ الحياۂ

{اللّهم آتِنا فيے الدّنيــا حسنۂً ، ۈفيے الآخِـــرَۂِ حسنۂً ، ۈقِنـــا عذابَ النّــار}

يـــا مَـن إلــہَ الڪــۈنِ قد أۈحـــے لَــہُ جمَعنــا الرّبُّ بِڪَــ يـــا عالي المقـام

صلّـے المــۈلـے عَـلَيــڪَـــ ۈسَلّـــمـــا هـــــذا مــا أقۈلُـــــہ فيے الخِتـــــــام

أستۈدِعُڪــم اللـہ الّذي لا تضيــعُ ۈدائِــعـہ








 سلسلة شبهات وردود .. الجزء الأول I_38e2d57ff51