اهمية التوافق النفسي للفتاة ، طريقة لتربية البنات
القهر والانكسار وتصدع الذات في الانسان تدفع به الى الاحباط والتمرد وهذا ما يجعله سلبيا في المجتمع ويحدث عندما تتزايد عليه الضغوط والانفعالات النفسيه التي توجد فيه حالة من الاضطرابات النفسيه والعقليه .


ولما كان العراق قد تعرض لكثير من هذه الضغوط في الحقب الزمنيه الماضيه وعانى ما عانى من زمن القهر الدكتاتوري ثم حط الاحتلال ألته العسكريه وفعل ما فعل حتى اصبح الانسان في العراق يعتقد بان القوة هي وحدها القادرة على تحقيق طموحاته ضمن الفوضى الخلاقه التي افرزت كل ما يقتل الانسان ويصادر حقوقه المدنيه مما ادى الى تعثر التوافق مع الذات والذي نسعى في عملنا في مؤسسات المجتمع المدني الى الانتقال من التوافق مع الذات الى التوافق الاسري ثم التوافق المجتمعي ثم التوافق مع النظام ومؤسسات الدولة .


ونحن نكتب نعي تماما مرحلة الطفولة والمراهقة واهميتها في بناء الانا والاستقرار العاطفي فأنهم شباب المستقبل ومستودع الطاقه بكل صورها لذلك نعمل على الوقوف لمعرفة الاسباب التي دفعت هؤلاء الى الاحباط وحبهم للقوة ونحن نعلم جيدا ان هذا هو احد افرازات عسكرة المجتمع المدني .


لذلك لابد من الحث على دراسات احصائية وشخصية للاطفال والمراهقين والعمل على بناء القدرات الوقائية لديهم مع علمنا ان عملنا باستمرار الظواهر العسكرية والتي تدفع الى الرفض الداخلي تكون ضعيفة جدا لان ما يحدث من تهجير وتهميش واعتقالات وقتل الانسان واقصائه ومنعه من حرية الرأي والتعبير وفقدان العدالة والمساواة كلها ادوات تعرقل عملنا في عملية البناء الانساني في العراق هذا اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ما حدث من صدمات للاطفال والمراهقين نتيجة الحرب على العراق ندرك اهمية الدراسة الخاصة التي تتناول هذا الجانب فهناك كم هائلا من الانعكاسات السلبية على الاطفال نتيجة ما حصل من كوارث انسانية حتى ان الامم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) اكدت ان اكثر من نصف مليون طفل عراقي بحاجة الى علاج نفسي بسبب الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق وقال ممثل اليونسيف في العراق (كاريل دي روي( بان هناك (5،7)


مليون طفل في المدارس الابتدائية في العراق عشرة في المئه الحد الادنى من هؤلاء الاطفال مصابين باضطرابات نفسية وهم بحاجه الى مساعدة نتيجة الحرب وما تبعه من قصف جعل الاطفال في حالة خوف ورعب وما نسميه علميا بالاحداث الصدميه وان هذة الاحداث الصدميه تعوق التوافق النفسي مع الذات وكذلك التوافق النفسي الاجتماعي ورغم ان الانسان يعلم ومنذ حداثته بان هناك نهايه لحياتيه (فكرة الموت ) غير انها مؤجله في ذاته وتفكيره ومرتبطه بالسن العمري لديه اذن الخطر اصبح يكمن لديه في المواجهه المفاجئة للموت وهذا ما اصطلح علميا على تسميته (بالعصاب الصدمي) Traumatic neurosisولعلنا نتذكر قصة (هيرودتس) عن المحارب الذي اصيب بالعمى بسبب مفاجئته ومقابلته لعدو ضخم الجثة مما جعله يحس ان موته بات وشيكا فاصيب بالعمى قبل موته.