[size=32][b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لمحات من
سيرة أم المؤمنين:
حفصـة بنت عمر
(رضي الله عنها ).
[/b][/size]




(1) اسمهــا و نسبهــا ::

حفصة بنت أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب العدوية القرشية،
أم المؤمنين صاحبة النسب العريق و الستر الرفيع،
شقيقة عبد الله بن عمر، و أمها: زينب بنت مظعون.





(2) مولدهــا و نشأتهــا ::

ولدت سنة 18 ق.هـ / 210 م في مكة المكرمة، و نشأت فيها،
على أنها ابنة لرجل من أشراف قريش،
و أقوى أقويائها الذين يهاب جانبهم، و يخاف منهم.





(3) إسلامهــا و زواجهــا و هجرتهــا ::

و من المؤكد أنَّ إسلام أبيها جعلها تعتنق الإسلام في وقت مبكر من حياتها،
و لذلك بعد أن كبرت قليلا زوجت من احد السابقين الأولين إلى الإسلام
و هو : خنيس بن خذامة السهمي، فهاجرت معه مع من هاجر إلى المدينة المنورة
فرارا بدينهم و عقيدتهم التي كانت عندهم أغلى من الأرواح .



[b](4) استشهــاد المجـــاهد ::
[size=32]
و عند وصولهم إلى المدينة تابع الزوج الفارس جهاده،و ذلك بالقتال مع الرسول (صلى الله عليه و سلم ) في غزوة بدر الكبرى،و أُصيب خنيس بسبب قتاله بجراح ما لبث أن مات متأثرا بها، فأصبحت الشابة الصغيرة أرملة في ريعان شبابها .
[/size]
[/b]




(5)الزواج المبــارك و بركـة الأب الحنــون ::

انزعج عمر الأب الحنون لما آل إليه حال ابنته التي ترملت و حملت الأحزان العظام و هي صغيرة، فلم يجد حلا يخرجها من دائرة الأحزان إلا تزويجها، ففكر فلم يجد أفضل من أبي بكر الصديق أحب الرجال إلى رسول الله (صلى الله عليه و سلم )، فهو أهل لان يطلبه لابنته، فأسرع عمر إلى تنفيذ ما في باله بعدأن حلت ابنته، لكن أبا بكر لم يرد على عمر و سكت، و ما كان هذا السكوت ليثني عمر عن المحاولة مرة أخرى، ولكن هذه المرة مع عثمان بن عفان و الذي أصبح أرملا بسببوفاة زوجته رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) ،و من لا يطمع في مصاهرة مَنْ قبِل الرسول (صلى الله عليه و سلم ) مصاهرتَه،فسأله أن يتزوج حفصة لكنه أيضا لم يوافق على ذلك، فأثارت هذه المواقف غضب عمر المحتار بسبب رفض صاحبيه لابنته الشابة التقية،لذلك ذهب لسيد البشر الذي أُرسل رحمة للعالمين، يشتكي إليهو يبث همه الذي أثقل كاهله، فزف إليه البشرى (صلى الله عليه و سلم ) فقال :" قد زوج الله عثمان خيرا من ابنتك، و زوج ابنتك خيرا من عثمان "
( أخرجه البخاري ).
فسعد عمر بذلك أيما سعادة، و تزوج الرسول (صلى الله عليه و سلم )حفصة في شعبان سنة ثلاث من الهجرة، أما عثمان فقد تزوج أم كلثوم بنترسول الله (صلى الله عليه و سلم )، لذلك لم يستطع أن يقبل الزواج بحفصة،أما أبو بكر فقد اعتذر لعمر و بيَّن له السبب الذي جعله يسكت، حيث انه كان يعلم بنية الرسول (صلى الله عليه و سلم )في الزواج منها، و ما كان ليفشي سر رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) فرضي عمر رضي الله عنه.

(6) وفــــاتهـــــا ::

و عاشت حفصة مع الرسول (صلى الله عليه و سلم ) إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى، و امتد بها العمر إلى أن توفيت

[size=32][b]في سنة إحدى و أربعين للهجرة، عن عمر يقارب الستين عاما فرحمها الله تعالى ورضي عنها وعن أبيها .

من ايمايلي
[/size]
[/b]