[size=32]مقطتفات للشيخ محمد الغزالي:

" وأصحاب هذا الفكر (يقصد من يقولون بفرضية النقاب) قد يصلحون بوابين على خرابة، أما أن يكونوا دعاة لدين عالمي، يفتح صدره للأعصار والأمصار، ويتجاوب مع فطرة الله في الأنفس، ويتفاهم مع الرجال والنساء في الشرق والغرب، فهذا مستحيل..

رأيت أحدهم ينظر إلى الشارع مكفهر الوجه، فقلت له مازحا: ما أغضبك؟ فقال: رءوس الرجال عارية وكذلك وجوه النساء وأيديهن، والواجب تغطية هذا كله، قفاز في يد المرأة، ونقاب على وجهها، وقلنسوة أو عمامة على رأس الرجل، وبذلك يصير المجتمع إسلاميا، واسترسل يقول:
...... إنه في الإحرام بالحج والعمرة، لا غطاء على الرأس، ولا نقاب على الوجه، ولا قفاز في اليد، فإذا انتهت المناسك تغيرت الأوضاع..

ولم أر أن أجادل هذا المسكين، وحسبته يعبر عن فكر عامي، يلتزمه بعض المتطرفين، يحسبونه دينا وما هو بدين، حتى قرأت لعالم كبير فتوى بأن ستر اليد داخل قفاز من تمام الحجاب....! .
وبذلك زاد قيد آخر على حراك المرأة وعلى دائرة المباح الذي كفله الشارع لها.. وراجعت معلوماتي من كتاب الله وسنة رسوله..؟.
فوجدت الكلام رأيا خاصا لصاحبه، ولا يجوز أن يسمى دينا ولا شبه دين...!!

كانت المرأة تلقى النبي، وفى أصابعها خاتمها...؟
فما ينكر ذلك عليها، وإنما يتساءل فقط: هل أخرجت ما عليه من زكاة...؟.

فما معنى زيادة القيود المفتعلة على المرأة وإيهام المؤمنات بأن اليد عورة يجب سترها...؟.
هل المقصود زيادة العقبات أمام انتشار الإسلام...؟ .
أم المقصود جعل المؤمنات يكرهن الإسلام ويضقن به...؟

- (الغزالي/ الحق المر).

"ما معنى أن تقول لا بد أن تضرب بالنقاب على وجهها، من أين أتيت بهذا....؟ .

الأئمة الأربعة ليس لديهم نقاب، والمفسرون الكبار ليس لديهم نقاب، الألباني الذي من أشد الناس تعصبا للسنة ذكر عشرة أحاديث لا تحتوى على نقاب، من البخاري ومسلم وغيره، وأنا ذكرت عشرة أدلة في كتابي بأنه لا يوجد نقاب.

أما إذا أردت نقابا يخصك فأنت حر، لكن تذهب إلى أوروبا وتقول لهم " لا إله إلا الله، النقاب شرع الله" عندئذ سيقول لك: لا نريد دينك هذا ....! .

إذن لماذا نضيع الإسلام بفقه مذهبي ضيق، فالأفضل أن نوسع الفقه".

(الغزالي/ مقالات).
[/size]