المفلسون في يوم القيامة  Bsm-allah3
بسم الله الرحمن الرحيم

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم قال : «أتدْرُون من الْمُفْلسُ ؟» قالُوا : الْمُفْلسُ فينا منْ لا درْهم لهُ ولا متاع . فقال : « إن الْمُفْلس منْ أُمتي منْ يأْتي يوْم الْقيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأْتي وقدْ شتم هذا ، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيُعْطى هذا منْ حسناته ، وهذا من حسناته ، فإنْ فنيتْ حسناته قبْل أنْ يقْضي ما عليْه ، أُخذ منْ خطاياهُمْ فطُرحتْ عليْه ، ثُم طُرح في النار» رواه مسلم

عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم قال : « اتقُوا الظُلْم فإن الظُلْم ظُلُمات يوْم الْقيامة ، واتقُوا الشُح فإن الشُح أهْلك مـنْ كان قبْلكُمْ ، حملهُمْ على أنْ سفكوا دماءهُمْ واسْتحلُوا محارمهُمْ » رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم قال : « لتُؤدُن الْحُقُوق إلى أهْلها يوْم الْقيامة حتى يُقاد للشاة الْجلْحاء من الشاة الْقرْناء » رواه مسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله  المفلسون في يوم القيامة  Sala قال : (( منْ ظلم قيد شبْرٍ من الأرْض طُوقهُ منْ سبْع أرضين )) متفق عليه .
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم : « إن الله ليُمْلي للظالم فإذا أخذهُ لمْ يُفْلتْهُ ، ثُم قرأ : { وكذلك أخْذُ ربك إذا أخذ الْقُرى وهي ظالمة إن أخْذهُ أليم شديد } ..
- وعن أبي هُريْرة رضي الله عنه عن النبي صلى اللهُ عليْه وسلم قال : « منْ كانتْ عنْده مظْلمة لأخيه ، منْ عرْضه أوْ منْ شيْءٍ ، فلْيتحللْه منْه الْيوْم قبْل أنْ لا يكُون دينار ولا درْهم ، إنْ كان لهُ عمل صالح أُخذ منْهُ بقدْر مظْلمته ، وإنْ لمْ يكُنْ لهُ حسنات أُخذ منْ سيئات صاحبه فحُمل عليْه » رواه البخاري .
وعن عبد الله بن عمْرو بن الْعاص رضي الله عنهما عن النبي صلى اللهُ عليْه وسلم قال : «الْمُسْلمُ منْ سلم الْمُسْلمُون منْ لسانه ويده ، والْمُهاجرُ منْ هجر ما نهى الله عنْهُ » متفق عليه .
وعنه رضي الله عنه قال : كان على ثقل النبي صلى اللهُ عليْه وسلم رجُل يُقالُ لهُ كرْكرةُ ، فمات فقال رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم :« هُو في النار » فذهبُوا ينْظُرُون إليْه فوجدُوا عباءة قدْ غلها. رواه البخاري .
.
- وعن أبي أُمامة إياس بن ثعْلبة الْحارثي رضي الله عنه أن رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم قال: « من اقْتطع حق امْريءٍ مُسْلمٍ بيمينه فقدْ أوْجب الله له النار ، وحرم عليْه الْجنة » فقال رجُل : وإنْ كان شيْئا يسيرا يا رسول الله ؟ فقال : « وإنْ قضيبا منْ أراكٍ » رواه مسلم .
- وعن عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنه قال : لما كان يوْمُ خيْبر أقْبل نفر منْ أصْحاب النبي صلى اللهُ عليْه وسلم فقالُوا : فُلان شهيد ، وفُلان شهيد ، حتى مرُوا على رجُلٍ فقالوا : فلان شهيد . فقال النبيُ صلى اللهُ عليْه وسلم :« كلا إني رأيْتُهُ في النار في بُرْدةٍ غلها أوْ عباءةٍ » رواه مسلم .
وعن أبي قتادة الْحارث بن ربعي رضي الله عنه عن رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم أنهُ قام فيهمْ، فذكر لهُمْ أن الْجهاد في سبيل الله ، والإيمان بالله أفْضلُ الأعْمال، فقام رجل فقال: يا رسول الله أرأيْت إنْ قُتلْتُ في سبيل الله ، تُكفرُ عني خطاياى؟ فقال لهُ رسولُ الله صلى اللهُ عليْه وسلم : « نعمْ إنْ قُتلْت في سبيل الله وأنْت صابر مُحْتسب ، مُقْبل غيْر مُدْبرٍ » ثُم قال رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم : « كيْف قُلْت ؟ » قال : أرأيْت إنْ قُتلْتُ في سبيل الله ، أتُكفرُ عني خطاياي ؟ فقال رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم : «نعمْ وأنْت صابر مُحْتسب ، مُقبل غيْر مُدْبرٍ ، إلا الديْن فإن جبْريل قال لي ذلك » رواه مسلم .
.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسولُ الله صلى اللهُ عليْه وسلم : « لنْ يزال الْمُؤمنُ في فُسْحةٍ منْ دينه مالمْ يُصبْ دما حراما » رواه البخاري .
وعن خوْلة بنْت عامرٍ الأنْصارية ، وهي امْرأةُ حمْزة رضي اللهُ عنه وعنها ، قالت : سمعْتُ رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم يقُولُ : « إن رجالا يتخوضُون في مال الله بغيْر حـقٍ فلهُمُ النارُ يوْم الْقيامة » رواه البخاري .
عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخوْلاني، عن أبي ذرٍ جُنْدُب بن جُنادة، رضي اللهُ عنه، عن النبي صلى اللهُ عليْه وسلم فيما يرْوى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: «يا عبادي إني حرمْتُ الظُلْم على نفْسي وجعلْتُهُ بيْنكُمْ مُحرما فلا تظالمُوا، يا عبادي كُلُكُم ضال إلا منْ هديْتُهُ، فاسْتهْدُوني أهْدكُمْ، يا عبادي كُلُكُمْ جائع إلا منْ أطعمتُه، فاسْتطْعموني أطعمْكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا منْ كسوْتُهُ فاسْتكْسُوني أكْسُكُمْ، يا عبادي إنكُمْ تُخْطئُون بالليْل والنهار وأنا أغْفرُ الذُنُوب جميعا، فاسْتغْفرُوني أغْفرْ لكُمْ، يا عبادي إنكُمْ لنْ تبْلُغُوا ضُري فتضُرُوني، ولنْ تبْلُغُوا نفْعي فتنْفعُوني، يا عبادي لوْ أن أولكُمْ وآخركُمْ، وإنْسكُمْ وجنكُمْ كانُوا على أتقى قلب رجلٍ واحدٍ منكم ما زاد ذلك في مُلكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركُم وإنسكُم وجنكُمْ كانوا على أفْجر قلْب رجُلٍ واحدٍ منْكُمْ ما نقص ذلك منْ مُلْكي شيْئا، يا عبادي لوْ أن أولكُمْ وآخركُمْ وإنْسكُمْ وجنكُمْ، قامُوا في صعيدٍ واحدٍ، فسألُوني فأعْطيْتُ كُل إنْسانٍ مسْألتهُ، ما نقص ذلك مما عنْدي إلا كما ينْقُصُ المخْيطُ إذا أُدْخل البحْر، يا عبادي إنما هي أعْمالُكُمْ أُحْصيها لكُمْ، ثُم أوفيكُمْ إياها، فمنْ وجد خيْرا فلْيحْمد الله، ومنْ وجد غيْر ذلك فلا يلُومن إلا نفْسهُ». قال سعيد: كان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على رُكبتيه. رواه مسلم. وروينا عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال: ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث