هل سيظل طفلي قصيراً ؟؟

لابد من التنبيه أولاً أن قصر القامة ليس مرضاً, ولا عيباً خلقياً, ولا يجب اعتباره كذلك, فالناس يختلفون في أطوالهم, وأوزانهم, فمنهم القصير, ومنهم الطويل, دون أن يعني ذلك شيئاً فيما يتعلق بصحة الجسم.
وهناك ما يقارب 50% من الناس تقل أطوالهم عن المعدل المتوسط.
أهم العوامل التي تحدد طول الإنسان هو الجينات المورثة التي يرثها عن أبويه.
فإذا كان أحد الأبوين أو الأجداد طويلاً, فربما يظهر ذلك في أولاده, أما الغذاء فدوره يأتي مكملا لدور الجينات, بمعنى أن الطفل الذي توجد لديه الجينات المورثة للطول, يحتاج الى التغذية الجدية, والمتوازنة, التي تشمل السعرات الحرارية, والفيتامينات والمعادن والأملاح اللازمة حتي يكتسب الطول.
أما الذين لاتوجد لديهم الجينات المورثة للطول, فالتغذية الجيدة مهمة لهم كذلك, ولكنها لن تفيد في زيارة الطول.
كما ان إصابة الأطفال بالأمراض المزمنة ,كداء السكري, والربو, يعيق نمو الجسم عند غياب الرعاية الكافية, فيبدو الطفل قصيراً وضعيفاً, وإن كان يحمل الجينات المورثة للطول, وبعض الآباء يعد قصر القامة مرضاً, ويسعى الى مراجعة الاطباء, والبحث عن علاج ينفع – بزعمه – في زيادة الطول, مثل الفيتامينات ,والهرمونات, التي قد تضر ولاتنفع, وهي لاتفيد إلا فئة من الاطفال في حالات خاصة, وقليلة, يحددها الطبيب دون غيره