[size=32]
احذروا الإعلام الشِّيعي !!
[/size]
[size=32]بقلم :[/size][size=32]
الشَّيخ توفيق عمروني حفظه الله
[/size]





[size=32]بسم الله الرحمن الرحيم [/size]




إنَّ الشِّيعةَ تُناقضُ أهلَ الإسلام في أصول دينهم ، فيطعنون في القرآن الكريم ، ويشكِّكون في حفظه من التَّبديل والتَّغيير ، ففي سنة (1292 هـ) ألَّف أحدُ أعيانهم المسمَّى حُسَين بن محمَّد تقي النُّوري الطَّبرسي كتاباً في أربعمائة صفحة أسماه : (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب ) جمع فيه مئات النُّقول وعشرات النُّصوص عن كبراء الشِّيعة وأئمَّتهم الَّتي تؤكِّد هذه الدَّعوى الخاسرة الخائبة ، وقد طبع في إيران سنة (1298 هـ)
كما تًناقضً الشِّيعةُ أهلَ الإسلام في منزلة الصَّحابة رضي الله عنهم الَّذين هم شُهود الوحي ونَقَلة الإسلام ، فيطعنون فيهم طعنا صريحًا ويحكمون بردَّتهم جميعًا ما عدا ستَّة أو سبعة منهم ، ويستَعملون معهم أقبحَ السَّبِّ أقذع الشَّتم ، وبخاصَّة وزيرَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر وعُمَر ، وابنتَيْهما عائشة وحفصة رضي الله عنهُم أجمعين .
وقد سبق للشِّيعة أن أقاموا دولةً في بلادنا وهي دولة العُبيديين (الفاطميِّين) التي نُقلت عاصمتُها بعد ذلك إلى القاهرة بمصر فذاق معهُم النَّاس آنذاك الأمرَّين ولم يتنفَّسوا الصُّعداء إلَّا بعد زوال ملكِهم.
قال ابنُ كثير في تاريخه (16/456هـ ) :" وكانُوا مِن أَعْتَى الخُلفاءِ وأجْبَرِهم أظْلَمِهم ، وأنْجَس المُلوكِ سيرةً ، وأَخْبَثِهم سريرةً ، ظهَرت في دولتهم البدعُ والمنكَراتُ ، وكثُرَ أهلُ الفسادِ ، وقلَّ عندَهم الصَّالحون من العُلماء العُبَّاد ، وكثُرَ بأَرْضِ الشَّام النُّصَيْرِيَّةُ والدُّرْزِيَّةُ والحُشَيْشِيَّةُ ، و تَغلَّبَ الفِرنْجُ على سواحِل الشَّام بكَمالِه ..".
ونقل الذَّهبي في تاريخه (7/460) عن أبي الحسن القابسي أنَّه قال : "إنَّ الذين قتلَهُم عُبَيْد الله وبنوه أربعة آلاف رجل في "دار النَّحر " في العَذاب ، ومابين عابد وعالم ، وليَردَّهُم عن التَّرضِّي عن الصَّحابة ، فاختاروا الموتَ".
ولمَّا صارت لهم اليومَ دولة في المشرق ، وأُقيمت قبل ثلاثين سنة بتأييدٍ من اليهود النَّصارى ، راحوا يروِّجون لدينهم الباطل ويعمَلون على نشر التَّشيُّع وتصدير ثورتهم إلى كلِّ أنحاء المعمُورة ،بكلِّ وسيلة متاحة ، فاستغلُّوا وسائل الإعلام والاتِّصال وأنشأوا القنوات الفضائيَّة بدءًا بقناة الكوثر التي أُنشئت سنة (1980م) ، ثم بعدها "المنار" التابعة لحزب الله عام (1991م) بدأت أرضيَّةً ، ثمَّ تحوَّل بثُّها فضائيًّا عام (2000م) ، ثم تتابع ظهور القنوات الشيعية كـ "قناة أهل البيت" و "العالم " و "المعارف" و "الفُرات" و "الأنوار"و"العراقيَّة" "المشكاة" و "قناة فورتين" أو الأربعة عشر إشارة إلى الأربعة عشر معصومًا، وهم الاثنا عشر إمامًا والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ، وفاطمة رضي الله عنها ، وبعضها خاصٌّ بالأطفال كـ :"قناة طه" ، وآخرها "قناة فَدَك" التي أنشأها حديثا "ياسر الخبيث" وغيرها من القنوات التي فاق عددها خمسا وثلاثين قناة شيعية ، وكثيرا منها يتسلَّلُ إلى بيوتنا لتروِّج لأباطيلهم وأضاليلهم وأكاذيبهم من أن الشيعة هم رمز المقاومة ضد الكفر والطُّغيان ، وأنهم الأنموج الوحيد الذي يدافعُ عن الأمَّة ويحمي مقدَّساتهم ، وأنَّ ثوراتهم ممهِّدةٌ للدَّولة التي سيقيمُها مهديُّهم المفقُود في السِّرداب منذ قرابة (1200) سنة ، والتي لا يقبلُ فيها إلا من كان شيعيًّا ، كما أنهم لا يفتُرون عن الطَّعن في كلِّ من يخالفُهم ويرمونه بكلِّ عيب ونقيصة ، ويبذلون جهدهم لتشويهه ، ويحضى عندهم مصطلح "الوهَّابية" مصطلح "السَّلفيَّة" بالقسط الأكبر من هذا التَّشويه والتدنيس ، ويحمِّلونه تبعةَ جميع ما يعاني منه المسلمون اليوم من مصائب وأزمات ، وأنهم العقبة الكؤود في وجه التَّقريب بين الشِّيعة والسُّنَّة ، ولذلك يلصقون بكل من كَشفَ زيفهم أو فضح عوَارَهم تهمة أنَّه وهَّابي أو سلفيٌّ ، وهم ، وهم بذلك يريدون أن يذروا الرماد في الأعين ويوهموا السَّامع والرَّائي أن خلافهم مع هؤلاء كخلاف سائر أهل السنة معهم ، وهذا من أبطل الباطل ، وقياس مع الفارق ، لأن خلاف الشيعة مع جميع أهل القِبلة في أصول الإسلام.
فالقنوات التِّلفزيونية باتت السلاح الذي يستخدمه الشيعة وقد يكون أخطر وأشد فتكًا من سلاحهم النَّووي ، لأن جهات كثيرة تعتَرضُ على هذا السلاح بخلاف الأوَّل فهو سلاح ناعمٌ يدخل بيوتنا متسلِّلاً ليعمل عملَه في عقول أبنائنا وبناتنا ورجالنا ونسائنا دون أن يجد من يجابهه بما يستحق ، وقد يوجد بيننا من يهون من خطورته ، ويراه إعلاما بديلا عن الابتذال الإعلامي الموجود ، وماعلم المسكين أنه كالمستجير من الرمضاء بالنار ، لأن حقيقة هذه القنوات تعبيد الطريق للمدِّ الشيعي الرَّهيب ، الذي يهدد الدول والمجتمعات السُّنيَّة ليس في دينها وعقيدتها فحسب بل في هويَّتها وأمنها القَومي ، فهل من منتبه !!
كما لم يفُت الشيعة استغلالُ الشبكة العنكبوتية العالمية للمعلومات (الأنترنت) ، فقد أنشأوا عددا من المواقع الشيعية فاتت المئات وبمختلف اللغات ، ولهم في عَرض مذهبهم أساليب جذابة ، ينخدع بها من ضعف علمه وقلت بصيرته ، ولعلَّ أبرز ما يشد النَّاظر في مواقعهم ومنتدياتهم الخاصة في زعمهم بشيعة الجزائر ، أنهم يتكلمون عن أناس تحولوا إلى المذهب الشيعي ، وتركو عقيدة أهل السنة يطلقون عليهم اسم (المستَبصِرين) فيسردون قصصهم ، وكيفية تحوُّلهم ، ونشاطاتهم بعد التَّحوُّل ، وأسباب اعتناقهم عقيدة الشيعة ، والعقبات التي واجهتهم ، وكيف تغلَّبوا عليها ، وكل ذلك بأسلوب خادع يوهمون الناظر أنَّ عددهم يتزايد ، وأنهم خرجوا من الظُّلمات إلى النُّور ، وتركوا الضَّلالة إلى الهداية ، وأنهم يعيشون راحة نفسية لا مثيل لها بعد استبصارهم اعتناقهم مذهب الشيعة ، وأمنيتهم أن يلحق بهم جميعُ أهل الجزائر.
وهذا غالبه هراءٌ وكذبٌ ، وتزييفٌ للحقائق وترويجٌ للحكايات المختَلَقة ، ومحاولةً منهم إنفاق سلعتهم البائدة ودينهم المحرَّف على ضعاف العقول والنفوس في بلد السُّنَّة ، وإلا فلو كانت قصصهم هذه مطابقة للواقع لذكروا هؤلاء المستبصرين (الافتراضيين) المتشيعيين (الإلكترونيِّين) بأسمائهم الصريحة ، ومواطنهم الصحيحة ، ولم يختفوا وراء كنى وهميَّة وألقاب مستعارة حتى إنك لا تدري ذكورا كانوا أم إناثا ، أو إنسا كانوا أم جنًّا .
إنَّ من المخططات المكشوفة التي لم تعد خافية أنَّ من استراتيجية الغَرب ودولة اليهود ، وخيارهم المفضل أن ينتشر التَّشيع في العالم الإسلامي ، لأن الشيعة هم أفضلُ حليف ، وأمثل نصير ضدَّ العدو المشترك " أهل السُّنَّة " ، لكن هذه الحقيقة للأسف الشديد ،لا يستَسيغُها كثير من أهل السنة المغرَّر بهم ، بسبب ما تشبَّعوا به من جُرُعات إعلامية من هذه القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التي تلبس الحق بالباطل ، وتُظهر أن الشيعة رفعوا الغٌبن عن المسلمين ، وأنهم الطائفة الشُّجاعة التي تقف في وجه الظُّلم العالمي ، وأنَّ حزبهم خارب اليهود ، ..وإلى غير ذلك من الشعارات البراقة المزيفة التي لا وجود لها في الواقع ، إنما هي خيالات يخدعون بها عموم المسلمين ، وهو الجانب المصدر للاستهلاك العام ، وأما الجانب الخفي فهو يدور في الكواليس والقاعات المغلقة بينهم وبين اليهود والصَّلبيِّين من التَّحالف والتَّعاون في كثير من المجالات ، وهذا جانبٌ لا تتلطقه عدسات (الكاميرات) ، ولا أمواج (الإذاعات) ، ولا تتناقله سائل الإعلام ،ولا يُطلَعُ عليه الناس ، ولا يكشفه إلا الفطن الخبير المتتبِّع ، هذا هو دأب الشيعة الذين بنوا دينهم على الكذب والتَّقيَّة ، فشُحنت أنفسُهم بالمكر الخديعة ، وامتلأ تاريخهم بالكيد والخيانة لأهل السنة .
نسأل الله أن يقي بلادنا وسائر بلاد المسلمين من عائدهم المضلَّة ، وشرور إعلامهم الغاوي ، وأن يثبِّتنا على السُّنَّة .
[size=24]
[/size]


المصدر :
طليعة العدد السَّادس والعشرون من مجلَّة الإصلاح : جمادى الأولى / جمادى الآخرة 1432 هـ - الجزائر

[size=24][b]
[/b][/size]

__________________
كانَ ابنُ المبارَك يقولُ: «يَا ابْنَ المبارك! إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ، لَمْ يَضُرَّكَ مَا قِيلَ فِيكَ»