احساس الوحدة عند البنات
ما أصعب أن تجد نفسك بين 4 جدران.. وحيدا معزولا.. والصعب أن ينتابك هذا الشعور وأنت وسط أهلك وأحبابك.. تشعر بجدارن قوية وصلبة تفصلك عنهم، لا تري ولا تلمس، لكنك تشعري أنها تغتالك من الداخل دون أن يمد أحدهم يده لكسرها.. تري ما هو الشعور؟ وهل هناك ما يساعدنا على كسر ذلك الجدار؟


تعريف الوحدة يقدمه لنا د. حمدي ياسين رئيس قسم علم نفس بجامعة عين شمس: هي اعتزال الناس وعدم الرغبة في وجودهم، ففي ذلك شعور دائم بالاغتراب عنهم حتى ولو كانوا من المقربين، وعلى الرغم من مرارة وصعوبة ذلك الشعور فإننا في حاجة إليه من وقت لآخر، لكنه يكون باختيارنا، ويتحول إلى مرض إذا زادت الرغبة في الجلوس مع النفس والبعد عن الناس، وهنا لابد أن نتوقف لأننا ندخل الحيز المرضي.

الشعور بالوحدة قد يقف خلفه عارض نفسي مثل القلق والخوف والاكتئاب والشعور بالغربة من الوجود مع الآخر حتى لو كان أقرب المحيطين بنا كالأب والأم والأخوات والأبناء والأصدقاء.

نظرية اقتصادية مهمة تساعدنا في وصف التأثير السييء لهذا الشعور، وهي تعرف بنظرية اقتصاديات السلوك، وتؤكد أن كل سلوك وحدة وانطواء يجلب الهموم وبالتالي الخسارة، وإذن لابد أن نعيد النظر في سلوكنا مرة أخرى.



روشتة
إذا بدأتي تشعري أن الإحساس بالوحدة يتغلغل داخلك ولا تستطيعي مقاومته فينصحك د.حمدي بأن تتخذي مجموعة من السبل تحفز نفسك على السير فيها لتهربي من وحدتك.

1
ابحثي عمن يساندك نفسيا، واطلبي العون ولا تخجلي من ذلك فقد تجدي المساندة من صديق أو أحد الأقارب.

2
أعدي ورقة وقلما واكتبي قائمة من 10 أفكار وردية لحياتك، و10 أشياء تحب أن تنفذيها على المستوى الشخصي ولم تكن هناك فرصة من قبل لتنفيذها.

3
استعيني بالتدين للمساندة، فالجرعة الإيمانية تزيد من تقبل الشخص لواقعه.

4
شاركي في صالة رياضة لعمل تدريبات رياضية لكن مع جماعة من الأصدقاء، فالرياضة من شأنها أن ترفع الروح المعنوية والوجود وسط جماعة سيجبرك على كسر الوحدة.

5
حاولي تكوين علاقات وصداقات جديدة أو تجديد علاقات قديمة انقطعت بعزلتك. ومن الممكن تحديد أيام لعمل زيارات للأهل أو لصلة رحمك أو أصدقاء قدامي.