قال تعالى : ( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ( 119 ) ) . 



 

قوله تعالى : ( ها أنتم أولاء تحبونهم ) : قد ذكر إعرابه في قوله : ( ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم ) [ البقرة : 85 ] ( بالكتاب كله ) : الكتاب هنا جنس ; أي بالكتب كلها ، وقيل : [ ص: 230 ] هو واحد . ( عضوا عليكم ) : عليكم مفعول عضوا . ويجوز أن يكون حالا ; أي حنقين عليكم . ( من الغيظ ) : متعلق بعضوا أيضا ، ومن لابتداء الغاية ; أي من أجل الغيظ ; ويجوز أن يكون حالا ; أي مغتاظين . ( بغيظكم ) : يجوز أن يكون مفعولا به كما تقول مات بالسم ; أي بسببه ، ويجوز أن يكون حالا ; أي موتوا مغتاظين .