منتدى برامج نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برامج نتدخول

descriptionمفاهيم تغيرت و انحرفت على يد جماعات حزبية  Emptyمفاهيم تغيرت و انحرفت على يد جماعات حزبية

more_horiz

مفاهيم تغيرت و انحرفت على يد جماعات حزبية


مفاهيم تغيرت و انحرفت على يد جماعات حزبية  Bsm-allah3
بسطت بعض الجماعات الحزبية، يدها فكرياً على أرجاء الأمة الإسلامية شرقها وغربها، وأثرت على المعاني الشرعية ما شاء الله لها أن تؤثر.
وقد نبه علماء السنة – ولله الحمد – على ذلك في وقته وحينه، ولا زالت كلماتهم في ذلك حيّة إلى اليوم.
ومن هذه المعاني الشرعية التي انحرفت على أيديهم عن وجهها ما يلي:
- توحيد الألوهية. فتجد كاتباً منهم يعرض توحيد الربوبية على أنه هو توحيد الألوهية، وقد نبه على خطئه في ذلك الندوي في كتابه التفسير السياسي للإسلام.
- الإرجاء؛ فقد اعتمد بعضهم مذهب الخوارج وسماه مذهب أهل السنة والجماعة، وجاء إلى مذهب أهل السنة والجماعة وسماه مذهب المرجئة.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . حيث صار بعض الناس يجعله من اصول الدين، بل وصار يعتبر المظاهرات والخروج اعتراضا في الساحات، والمسيرات والاعتصامات من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- الانتماء إلى الوطن. حيث شاع عندهم أن الوطنية وثنية، وانظر ما كتبه صاحب حصوننا مهددة من الداخل في هذا المعنى.
- وسم القول بأن لا يدخل الدين في السياسة بأنه علمانية، مطلقا دون تفصيل. وهذا لا يصح، فإن هذه الكلمة تأتي بمعنى أن السياسة لها رجالها، فلا ينازع الأمر أهله، وهذا عكس ما يريده هؤلاء الذين يريدون التدخل في أعمال أهل الدولة باسم الدين، فينازعون الأمر أهله، وهذا خلاف الدين، فلا ينازع الأمر أهله، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن كان باسم الدين، ما لم نر كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.
- رفض نظام الملكية في الحكم. وهذه قضية خطيرة؛ فإن الصحابة والتابعين وعلماء الأمة لم ينكروا مبدأ الملكية في نظام الحكم الذي بدأ في دولة بني أمية ثم بني العباس، ثم الدولة العثمانية. ولم يفهموا حديث : "ملكاً عضوضا" على وجهه.
- تحريف معنى أهل الحل والعقد إلى معنى الجماهير. ولذا هم يهتمون بحشد الجماهير على رأيهم، واستغلال الفرص ، وضعف النساء وفقرهم وحاجتهم، بل ومنهم من يحشد الجهود من أجل تشكيل هذه الجماهير، وقاعدتهم: (جمّع ثم شكِّل)، ومعنى هذا أنه تجميع بدون قيود، فتجد معهم السني والبدعي والشيعي والأشعري والتكفيري والنصراني و اليهودي وغيرهم، المهم جمِّع، وكل واحد يستفاد منه في خدمة دعوتهم بما يناسبه.
- تدعيم مبدأ المعارضة للحكام.
- إدخال مبدأ الانتخاب في الحكم والإشادة بشرعية صندوق الانتخاب.
- إلغاء مبدأ البراء من اليهود والنصارى وحصر القضية في حيز الصراع على الأرض، بل التصريح بأن النصارى إخواننا.
- تدعيم مبدأ العمل الجماعي، وأن لا سبيل إلى خدمة الإسلام والدعوة إلا عن طريق جماعة دعوية.
- الإيمان، حيث اعتبر بعض مفكريهم أن الإيمان هو مجرد معرفة الله وتوحيد الربوبية، فإبليس عند بعضهم مؤمن لأنه يعرف الله.
- الكلام في الصحابة، وخاصة في معاوية رضي الله عنه.
- تهوين أمر الخلاف مع الشيعة الروافض.
- التقارب مع الديانات اليهودية والنصرانية.
هذه جملة من المعاني الشرعية التي حرفتها بعض الجماعات الحزبية التي توصف بأنها دعوية، وبأنها تجديدية.
هذه معاني ينبغي اليوم أن ينبه الناس على ما فيها من خطل، وانحراف عن جادة الصواب، وأن تكون نصب العين، والله المستعان لا رب سواه.

2 - ومن المفاهيم التي حرفها أصحاب الجماعات والأحزاب ؛

مفهوم البيعة ، فأصبح عندهم مرتبطا برئيس الحزب. و لا بيعة للحاكم عندهم لأنه ليس الإمام الأعظم، فحصروا مفهوم البيعة في الإمام الأعظم.

مفهوم الحاكم ، غيروه، إذ الحاكم المعتبر عندهم هو الإمام المتولي على جميع الأراضي الإسلامية، وهؤلاء الحكام ليسوا كذلك. فنقضوا الإجماع وأبطلوا ولايات حكام المسلمين، لذلك يجيزون الخروج عليهم، و لا يعتبرون رضاهم في الجهاد و لا في غيره. بل إن بعضهم لا يصلي الجمعة لأن من شرط الجمعة إذن الإمام المتولي بحسب بعض المذاهب، و لا إمام عندهم تصح ولايته، فلا جمعة، وهم بهذا أصبحوا يعتقدون غيبة الإمام فالتقوا في اصل الكلام مع أصحاب فكرة الإمام الغائب.

مفهوم الأمة المسلمة، تغير عندهم، فأصبحت الأمة المسلمة هي حزبهم، فهم المسلمون ومن دخل جماعتهم وكان معهم، فالأمة الإسلامية غائبة منذ قرون عن الواقع، بل الناس اليوم في جاهلية.

مفهوم التربية، أصبح عندهم هو ما يقرره إمام حزبهم وجماعتهم، فهو من بنى الدين ، وهو الذي جعل للإسلام صرحاً حسنأ.

مفهوم الدين، تغير عندهم فالدين يقرره رئيس حزبهم، القائم بجماعتهم، فالغاية تبرر الوسيلة، بل كل كلام حتى ولو أقمت عليه الأدلة والبراهين لا يقبل، إلا ما قاله كبيرهم القائم بجماعتهم.

مفهوم النصر أصبح نصرهم هو نصر الدين وهزيمتهم هي هزيمة الدين، من لم يرشحهم لم يرشح الدين، ومن رشحهم رشح الدين، فشل تجربتهم السياسية يجعلونه فشل الدين، والحقيقة هو فشلهم الحزبي والتنظيمي والإسلام من هذا براء.

هذه مفاهيم تغيرت، وقام عليها فكر طبقة من الناس، وتربى عليه آخرون.

كل ما أفكر في هذه الأشياء أصاب بذهول عظيم، يا الله قدر ما غيروا ويغيروا وبدلوا ، والله متم نوره.
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد