[size=32]فضل الوضوء[/size]

قال اللَّه تعالى : يا أيها الذينَ أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجُلَكم إلى الكعبين .

وقال تعالى: ما يريد اللَّه ليجعل عليكم من حرج، ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون.

وإذا شئت فاسمع ما يقوله الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم:

عن أبي هريرة رَضي اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول:
إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً مُحَجَّلِين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل .مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

وعنه رَضِي اللَّهُ عَنهُ قال سمعت خليلي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول:
تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء . رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وعن عثمان بن عفان رَضيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره . رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال:
من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة .رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال:
إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع
آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقياً من الذنوب
.رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم أتى المقبرة فقال:
السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء اللَّه بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا .
قالوا: أوَلَسْنَا إخوانك يا رَسُول اللَّه ِ؟
قال: أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد .
قالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رَسُول اللَّه ِ؟
قال: أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر مُحَجَّلَة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله ؟
قالوا: بلى يا رَسُول اللَّهِ.
قال: فإنهم يأتون غراً مُحَجَّلِين من الوضوء، وأنا فُرُطُهم على الحوض .رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال:
ألا أدلكم على ما يمحو اللَّه به الخطايا، ويرفع به الدرجات ؟
قالوا: بلى يا رَسُول اللَّهِ.
قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط . رَوَاهُ مُسلِمٌ.

وعن أبي مالك الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
الطهور شطر الإيمان .رَوَاهُ مُسلِمٌ .

وعن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال:
من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال : أشهد أن لا الله الا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين .فتحت له ثمانية أبواب الجنة ، يدخل من أيها شاء . رَوَاهُ الترمذي.

ونختم بهذين الحديثين حيث رواهما الألباني في صحيح الترغيب
عن عبدالله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال:
من بات طاهرا بات في شعاره ملك ، فلا يستيقظ إلا قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان ، فإنه بات طاهرا .

وعن معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال:
ما من مسلم يبيت طاهرا فيتعار من الليل ، فيسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه.