(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (183) سورة البقرة
متى فرض الصيام ؟؟
ما هو الصيام ؟

هو الإمساك؛ أي إمساك الشخص عن الكلام، أو الطعام فلم يتكلم، ولم يأكل، فإنه يقال له في اللغة: صائم، و من ذلك قول القرآن: (إني نذرت للرحمن صوماً) أي صمتاً و إمساكاً عن الكلام، و أما معناه في اصطلاح الشرع فهو الإمساك عن المفطرات يوماً كاملاً، من طلوع الفجر الصادق، إلى غروب الشمس، بالشروط التي وضعها الفقهاء وهذا التعريف متفق عليه بين الحنفية؛ والحنابلة، أما المالكية والشافعية فإنهم يزيدون في آخره كلمة "بنيّة" فالنية محل خلاف.
متى فُرِضَ الصيام؟

فرض صوم رمضان في شهر شعبان من السنة الثانية من هجرة الرسول إلى المدينة.
في رواية للنسائى، أن رسول الله قال : "إن الله فرض صيام رمضان، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه ايمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
أركان الصيام

أركان الصيام عند الحنفية و الحنابلة ركن واحد و هو الإمساك عن المفطرات. المالكية: اختلفوا، فقال بعضهم: إن للصيام ركنين: أحدهما: الإمساك، ثانيهما: النية، و رجح بعضهم أن النية شرط.
شروط الصوم

1. المذهب الشافعي
أ‌- شروط الوجوب:  البلوغ.
 الإسلام.
 العقل.
ب‌- شروط الصحة:
 الإسلام حال الصيام.
 التمييز
 خلو الصائم من الحيض و النفاس و الولادة وقت الصوم.
 أن يكون الوقت قابلاً للصوم.
2. المذهب الحنفي:
أ‌- شروط الوجوب:
 الإسلام.
 العقل.
 البلوغ.
ب‌- شروط وجوب الأداء:
 الصحة.
 الإقامة.
ت‌- شروط صحة الأداء:
 الطهارة من الحيض و النفاس.
 النية؛ لا يصح الصوم إلا بالنية.

3. المذهب المالكي:
أ‌- شروط وجوب فقط:
 البلوغ.
 القدرة على الصوم.
ب‌- شروط الصحة فقط:
 الإسلام.
 الزمان القابل للصوم.
 النية.
ت‌- شروط وجوب و صحة معاً:
 العقل.
 النقاء من دم الحيض و النفاس.
 دخول شهر رمضان.
4. المذهب الحنبلي:
أ‌- شروط الوجوب فقط:
 الإسلام.
 البلوغ.
 القدرة على الصوم.
ب‌- شروط الصحة فقط:
 النية.
 انقطاع دم الحيض.
 انقطاع دم النفاس.
ت‌- شروط الوجوب و الصحة معاً:
 الإسلام.
 العقل.
 التمييز.


متى فَرْضْ الصيام
؟ قال تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) البقرة : (185) يبدأ صيام شهر رمضان بتحري القمر من شخص عدل ويكفي إخبار القاضي بذلك. روي عن ابن عمر قَالَ ‏:‏ ‏(‏ تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ ‏)‏ ‏[‏أخرجه أبو داود و الدارمي‏]‏‏.‏ أو بإكمال عدة شهر شعبان ثلاثين يوماً لأن الشهر لا يزيد عن ثلاثين لما روي عن ابن عمر رضي اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ‏: ( إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُبُ و لا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَ هَكَذَا يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَ عِشْرِينَ وَ مَرَّةً ثَلاثِينَ‏)‏. يبدأ الصيام من طلوع الفجر، و الإفطار عند غروب الشمس. الآن مع تقدم التكنولوجيا، قاموا بتحديد لحظة الغروب لحظياً مثلما ترى في الإمساكية و عندها يؤذن المؤذن للفجر أو للمغرب فالإفطار عند قول الله أكبر الله أكبر في آذان المغرب.
الصائم يرتبط بالمكان الموجود فيه ، بمعنى مراعاة فروق التوقيت ، فتقوم بالافطار مع آذان المؤذن بالمسجد الذي بجوارك و ليس الذي بالراديو أو بالتلفزيون.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور و عجلوا الفطور).