العلامة ابن باز :
سئل العلامة ابن باز عن الأذان في أذن المولود اليمنى والإقامة في إذنه اليسرى؟
الجواب:
[هذا مشروع عند جمع من أهل العلم، وقد ورد فيه بعض الأحاديث، وفي سندها مقال، فإذا فعله المؤمن حسن؛ لأنه من باب السنن ومن باب التطوعات، والحديث في سنده عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وفيه ضعف، وله شواهد، وقد فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في تسمية إبراهيم، ولم يحفظ عنه أنه أذن لما ولد له إبراهيم، سماه إبراهيم ولم يحفظ عنه أنه أذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، وهكذا الأولاد الذين يؤتى بهم إليه من الأنصار ليحنكهم ويسميهم لم أقف على أنه أذن في أذن واحد منهم وأقام، ولكن إذا فعل ذلك المؤمن للأحاديث التي أشرنا إليها فلا بأس، لأنه يشد بعضها بعضاً، فالأمر في هذا واسع، إن فعله حسن لما جاء في الأحاديث التي يشد بعضها بعضاً، وإن تركه فلا بأس ]اهـ من (نور على الدرب).
العلامة ابن عثيمين :
السؤال:
بالنسبة للأذان في أذن المولود اليمنى والإقامة في اليسرى، هل هو من السنة وله أصل؟
الجواب:
[ أما الأذان فله أصل، وحديثه حسن ولا بأس به، لكن عند الولادة قبل أن يسمع أي شيء، يكون أول سمعه النداء إلى الصلاة وإلى الفلاح، أما حديث الإقامة في الأذن اليسرى فهو ضعيف]اهـ من (لقاء الباب المفتوح) الشيخ العلامة ابن عثيمين.
العلامة الألباني:
قال العلامة الألباني في (السلسلة الضعيفة) :
[قد لا يتيسر لبعض الباحثين الوقوف على إسناد الحديث الذي تساهل بعض المتقدمين في نقده فضعفه، وهو شديد الضعف أو موضوع، فيعتمد الباحث على تضعيفه، ويستشهد به لحديث آخر ضعيف ويقويه! وهذا ما وقع للشيخ المباركفوري رحمه الله ؛ فقوى حديث أبي رافع في الأذان في أذن المولود بحديث أم الصبيان، وهو موضوع مخرج برقم ( 321 )، وعذره أنه اعتمد في أنه ضعيف على حكم البيهقي، ولم يتيسر له الوقوف على إسناده، وهذا مما لا ينجو منه أحد من كبار الحفاظ فضلاً عن أمثالنا من المتأخرين، فوقع في الخطأ الشنيع، وهو تقوية الضعيف بالموضوع الذي لا يجوز باتفاق العلماء!
وقد وقع لي مثله ؛ فقد كنت قويت أيضاً في " الإرواء " ( 4/ 400 - 401 ) حديث أبي رافع بحديث آخر اغتراراً أو ثقة بتضعيف البيهقي اياه، لأني لم أكن يومئذ قد اطلعت على إسناده، فلما وقفت عليه ؛ وجدت فيه ( محمد بن يونس الكديمي ) الكذاب! وغيره! فتراجعت عن التقوية، وبادرت إلى بيان هذه الحقيقة بتخريج الحديث، والكشف عن تساهل البيهقي فيما سبق من هذه " السلسلة " برقم ( 6121 ). والله المستعان]اهـ.