كيف يصاب بالحيرة والشك من يعلم أن له ربًّا هو رب كل شيء،

وهو الذي خلقه فسواه، وكرمه وفضله، وجعله في الأرض خليفة،

وسخر له ما في السماوات وما في الأرض جميعًا منه، وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة؛
فاطمأن إلى ربه ولاذ بجواره،
وعرف أن الحياة قصيرة ممزوج فيها الخير بالشر والعدل بالظلم واللذة بالألم.


أما الجاحدون بربوبية الله، المرتابون في لقائه،

فحياتهم لا طعم لها ولا معنى، كلها قلق وحيرة وعلامات استفهام متتالية بلا جواب،
فليس لهم ركن يلجئون إليه، فتعيش عقولهم ـ مهما كان ذكاؤهم ـ في حيرة وشك واضطراب وقلق،
وهذا هو عذاب الدنيا وجحيمها تلفَح قلوبهم صباح مساء.


اقرأ المزيد ( ربي الله )








__________________