بسم الله الرحمن الرحيم

هذه تعليقات يسيرة على كتاب " فهرس الفهارس " للشيخ عبدالحي الكتاني ، وهي ليست متعلقة بالأسانيد والإجازات ؛ لأني لست من أهل هذا الفن ، وإنما من نوعٍ آخر – كما يأتي - :


• في ( 1 / 125 ) : عند ترجمة الشيخ أحمد بن عيسى – رحمه الله – شارح نونية ابن القيم ، لم يذكر سنة وفاته ، وهي 1329هـ ؛ كما في " علماء نجد .. " ؛ للشيخ عبدالله البسام – رحمه الله - .



• في ( 1 / 249 – 250 ): ذكر خرقة الصوفية وفضلها ! وهذه الخرقة من محدثات أهل التصوف .
وهنا مقال علمي مهم عنها ؛ للدكتور بليل عبدالكريم – وفقه الله - :
http://www.alukah.net/culture/0/58960/



• في ( 1 / 274 ) : ترجم لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وأثنى عليه بما هو أهله ؛ ولكنه شان الترجمة بنقله لكذبة الرحالة الصوفي ابن بطوطة عليه في موضوع " حديث النزول " ، وتجد تفنيدها هنا :
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=181060


- ثم خطّأه في مسألة " شد الرحل " ؛ والصواب مع شيخ الإسلام رحمه الله ؛ لحديث : " لا تُشد الرحال .. " ، والتفصيل هنا :
http://www.dorar.net/art/281

- وذكر القول المنسوب لشيخ الإسلام أنه قال في حق القاضي عياض رحمه الله : ( غلا هذا المغيربي ) ! ولا يوجد هذا القول في كتبه – رحمه الله - ، وإنما هو كلامٌ مرسَلٌ ، لعله من خصومه – وما أكثرهم - .
وهذا قوله الصريح في القاضي عياض وكتابه :
قال : ( ومثل القاضي عياض بن موسى البستي مع علمه وفضله ودينه ، أنكر العلماء عليه كثيرًا مما ذكره في شفائه من الأحاديث والتفاسير التي يعلمون أنها من الموضوعات والمناكير ، مع أنه قد أحسن فيه وأجاد بما فيه من تعريف حقوق خير العباد ، وفيه من الأحاديث الصحيحة والحسان ما يفرح به كل من عنده إيمان ) .

وقال: ( وكل عالم بالحديث يعلم أن في هذا الكتاب من الأحاديث والآثار ما ليس له أصل ولا يجوز الاعتماد عليه ، فإذا قال القاضي عياض : ذكره فلان في كتابه ، فهو الصادق في خطابه ، وإذا لم يذكر من أين نقله لم نتهمه ، ولكن نتهم من فوقه ، وقد رأيناه ينقل من كتب فيها كذب كثير ، وهو صادق في نقله منها ، لكن ما فوقه لا يجوز الاعتماد عليهم ).
" الردعلى البكري ، ص7و24و25 " .

- وأساء الكتاني بنقله عن الصوفي زروق قوله الجائر في ابن تيمية : ( وهو مطعون عليه في العقائد ) !! ولا شك أن عقيدة الشيخ تُخالف عقيدة الصوفية الأشعرية ، فلا يُتوقع منهم أن يُصوبوه .



• في ( 1 / 316 ) : ذكر ترجمة الصوفي ابن عربي ، ووصفه بالشيخ الأكبر ! وذكر من أثنى عليه ، وأحال لمعرفة مقداره ! إلى كتاب الصوفي عبدالغني النابلسي " الرد المتين على منتقص العارف محيي الدين " .
ولم يذكر من رد عليه وطعن في عقيدته – وهم الأكثر - بخلاف ما فعله مع ابن تيمية !
ولتعرف حقيقة هذا الصوفي وعقائده المنحرفة ؛ طالع هذا الكتاب الموسّع عنه ؛ للدكتور دغش العجمي - وفقه الله - :

" ابن عربي: عقيدته ، وموقف علماء المسلمين منه من القرن السادس إلى القرن الثالث عشر " :

http://waqfeya.com/book.php?bid=9387




• في ( 1 / 364 ) : قال عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله - : ( إمام الطائفة الوهابية ) !
ولقب الوهابية – كما هو معلوم – أُطلقه خصوم الدعوة السلفية ؛ للتنفير منها :
http://waqfeya.com/book.php?bid=8499



• في ( 1 / 439 ) : ذكر أن للرياحي التونسي ردًا على الوهابية !
وهنا كتاب دافع عن الدعوة السلفية ؛ وأجاب عن شبهات أعدائها ؛ من أمثال الرياحي وغيره :
http://waqfeya.com/book.php?bid=1875



• في ( 2 / 583 ) : ذكر الصوفي الشلي صاحب كتاب " المشرع الروي " المليء بالخرافات . وهنا نبذة عنه :

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=50741



• في ( 2 / 721 ) : عند ترجمة الشيخ عابد السندي ذكر أن من مؤلفاته ( رسالة في جواز التوسل والاستغاثة وصدور الخوارق من الأولياء المقبورين .. من أحسن ما كُتب في هذا الباب وأفيد وأجمع ) !!

قلت : ذكرها الأستاذ سائد بكداش في كتابه عن الشيخ عابد السندي ( ص 437 ) بعنوان " رسالة في التوسل وأنواعه وأحكامه " !
ثم رأيت وهبي غاوجي قد طبعها مرفقة بكتاب الكوثري " محق التقول " ( ص 163 – 204 ) بعنوان " جواب سؤال حول التوسل والاستغاثة " ، فقرأتها ، فإذا هو يفتتحها بقوله :


( إن قول القائل : أغثني يا رسول الله ، ما أراه مستنكرًا ولا مستقبحًا ) !!

ثم راح يُدلل – بتلبيس وخلط – على هذا القول الشركي ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .

وليُعلم أن الاستغاثة التي تعني : دعاء الميت وطلب الغوث منه ؛ سواءً كان نبيًا أو غير نبي ؛ شركٌ أكبر مُخرجٌ من الملة .
وأما التوسل الذي يعني : دعاء الله وحده بجاه نبيه صلى الله عليه وسلم ؛ فهذا بدعة وليس شركًا .

والقبوريون يخلطون بينهما ؛ للتلبيس على المسلمين ، وصرفهم عن تحقيق العبادة لله وحده ، إلى دعاء الموتى – والعياذ بالله - .

ووا حسرة من يكتب أو ينشر أو يطبع أو يثني على أمثال هذه الكتب التي تُزين للمسلمين دعاء الأموات ، وما أحراه بأن يصدق عليه قوله تعالى : ( ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير * إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) ، وقوله تعالى : ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حُشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) .

وهنا بحث مُحكّم عن حكم الاستغاثة :
http://www.mahaja.com/oldlibrary/play-2314.html

وهنا لمعرفة أنواع التوسل وأحكامها :
http://www.minhajnobowa.net/articles/show/138



• في ( 2 / 730 ) : عند ترجمة الشيخ عبدالحي اللكنوي : ذكر أن من مؤلفاته رسائل في تجويز شد الرحل . وقد سبق بيان القول الصواب في هذه المسألة عند الحديث عن ابن تيمية .



• في ( 2 / 856 ) : عند ترجمة علامة تونس المكي بن عزوز – رحمه الله - ؛ قال عنه : ( وأعجب ما كان فيه الهيام بالأثر والدعاء إلى السنة ) . وهنا مقالٌ لي عن عودته – رحمه الله – إلى السلفية :

http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/117.htm



• في ( 2 / 984 ) : عند ترجمة سلطان المغرب سليمان العلوي – رحمه الله - ، ذكر أنه ( لم يكن قد انسلخ عن الطريق والأوراد ؛ كما يظن ظانون من خطبته المعروفة في البدع .. ) .

قلت : خطبته تشهد بغير هذا . تجدها مع التعليق عليها هنا :
http://www.alsoufia.com/main/article...rticle_no=3171



• في ( 2 / 2009 ) : عند ترجمته لمحدث العراق : الشيخ علي السويدي – رحمه الله - ، قال عنه : ( وسلوكه أخيرًا على يد الشيخ المذكور – أي خالد الكردي – يقضي برجوعه عن أكثر مافي كتابه " العقد الثمين " من المبادئ ) !!

قلت : هذا تشكيك في معتقد السويدي السلفي بالأماني والظنون ! وانظر هنا ترجمة السويدي ،وثناء العلماء عليه ، ومحتويات كتابه " العقد الثمين " التي لم ترق للكتاني :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181940



• في ( 2 / 1075 ) : عند ترجمة صديق حسن خان – رحمه الله - : أجاد الكتاني في الدفاع عنه تجاه ما اتهمه به صاحب كتاب " اكتفاء القنوع .." من أنه ( كلف العلماء بوضع المؤلفات ثم نسبها لنفسه ) !

قال الكتاني : ( التآليف تآليفه ، ونفَسه فيها متحد ) .



• في ( 2 / 1082 ) : عند ترجمة الصوفي الشهير :عبدالوهاب الشعراني " : ذكر أنه صافح المتبولي عن الخضر عليه السلام ! طالع مقالاً مهمًا عن الخضر :
http://www.alserdaab.org/articles.aspx?article_no=984

وهنا عن بعض خرافات الشعراني :
http://www.alsoufia.com/main/article...rticle_no=3682



• في ( 2 / 1084 ) : عند ترجمة الشوكاني : نقل عن عبدالحي اللكنوي قوله عنه : ( له في تأليفاته الحديثية والفقهية اختيارات شنيعة ، مخالفة لإجماع الأمة ، وتحقيقات مخالفة للمعقول والمنقول ) . ولم يذكر مثالاً لهذه الاختيارات التي عدها شنيعة . فلعله لو ذكر شيئًا منها يكون الحق فيها مع الشوكاني ؛ لأنه – كما هو معلوم – أقرب إلى السنة وأهلها من اللكنوي .



والله الموفق ..